أكدت شبكة أطباء السودان رصد وتوثيق 32 حالة اغتصاب خلال أسبوع واحد بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر الماضي.
وأوضحت الشبكة، في بيان صادر اليوم الأحد، أن عددا من الناجيات وصلن من الفاشر إلى محلية طويلة، بينما تعرضت أخريات للاغتصاب أثناء محاولتهن الفرار من المدينة.
وحذرت من أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى، في ظل صعوبات التوثيق والخوف من الإبلاغ نتيجة الانتهاكات المستمرة.
ونددت شبكة أطباء السودان بما وصفته بـ”الاعتداءات الجنسية الممنهجة” التي تمارس ضد النساء والفتيات في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، معتبرة أن هذه الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني.
وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، داعية إلى:تحقيق دولي مستقل وعاجل، وتوفير حماية طارئة للناجيات والشهود، وتمكين المنظمات الإنسانية والطبية من الوصول دون قيود، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والقانونية للضحايا.
وبحسب منظمات طبية ومجموعات محلية في الفاشر، فقد تم توثيق مقتل أكثر من 2000 مدني خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
كما زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر محلية طويلة يومي الجمعة والسبت، حيث التقى نساء نازحات روين شهادات وصفت بالصادمة حول ما جرى أثناء النزوح من الفاشر.
وفي السياق ذاته، صرح مسؤولان أمميان رفيعان زارا السودان خلال اليومين الماضيين بأن المجتمع الدولي “كان يمكنه فعل المزيد لتوفير الحماية للمدنيين المتضررين من الحرب”، في إشارة إلى تقصير دولي في حماية السكان.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة للسكان ومخاوف متزايدة من وقوع انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، خصوصًا النساء والفتيات.
صندوق النقد الدولي يرصد تقدماً محدوداً في إصلاحات الاقتصاد المصري
