05 ديسمبر 2025

حذرت شبكة أطباء السودان ومنظمات إغاثة من ارتكاب “تطهير عرقي ممنهج” في الفاشر، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تحتجز آلاف المدنيين وتمنعهم من الفرار، وأفادت تقارير بوصول أكثر من 1300 مصاب برصاص القوات و100 ضحية عنف جنسي إلى مدينة طويلة المجاورة.

كشفت تقارير محلية ودولية عن تصاعد الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين في مدينة الفاشر بشمال دارفور، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تحتجز آلاف المدنيين وتمنعهم من مغادرة المدينة، في وقت وصفت فيه وزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية الوضع بأنه “تطهير عرقي ممنهج”.

وأفاد المتحدث باسم منسقية اللاجئين والنازحين في دارفور، آدم رجال، بأن أكثر من 1300 مصاب برصاص القوات ونحو 100 ضحية للعنف الجنسي تمكنوا من الفرار إلى محلية طويلة المجاورة، محذراً من أن المدنيين يواجهون “انتهاكات واسعة تشمل القتل والعنف الجنسي والترهيب والنهب”.

من جهتها، كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية سليمى إسحاق عن مقتل 300 امرأة خلال أول يومين من سيطرة القوات على المدينة، مشيرة إلى تعرض النساء لـ”اعتداءات جنسية وعنف وتعذيب”، ومؤكدة أن العائلات المتبقية في الفاشر “مُعرّضة للسحل والتعذيب والتنكيل”.

وأوضح مسؤولو الإغاثة أن النازحين في طويلة يعانون من نقص حاد في مياه الشرب والأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية، بالإضافة إلى الحاجة الماسة للملابس والأغطية.

يأتي هذا فيما أدانت الولايات المتحدة، السبت، ما وصفته بـ”الفظائع الجماعية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر، معربة عن “قلق بالغ” بشأن سلامة المدنيين داخل المدينة وأولئك الذين يفرون إلى المناطق المجاورة.

وتعود السيطرة على الفاشر إلى 26 أكتوبر الماضي، عندما استولت قوات الدعم السريع على المدينة وسط تحذيرات من تداعيات ذلك على الوحدة الجغرافية للسودان.

السودان يعلن رسمياً انتشار وباء الكوليرا وسط أزمة إنسانية متفاقمة

اقرأ المزيد