05 ديسمبر 2025

تشهد عدة مناطق في السودان تصعيدا ميدانيا واسعا يشمل شمال دارفور، شمال كردفان، وجنوب البلاد، إلى جانب تحركات إثيوبية على الحدود الشرقية، وسط تدهور إنساني متزايد في مناطق النزاع.

وتواصلت الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مع تبادل للقصف المدفعي والطيران المسير، وتركزت العمليات قرب السوق المركزي ومناطق شرق المدينة.

ووفق بيان للمنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد النازحين من الفاشر أكثر من 1,014,000 نازح، يمثلون نحو 10٪ من مجمل النازحين داخليا.

وأفاد التقرير بأن 99٪ من سكان معسكر زمزم غادروه، وتوجه 75٪ منهم إلى منطقة طويلة، و10٪ إلى داخل الفاشر، بينما عبر آخرون إلى تشاد.

ونفذ سلاح الجو السوداني غارات على مواقع لقوات الدعم السريع جنوب بارا في شمال كردفان. وأظهرت تسجيلات نشرها الجيش اقتراب وحداته من محيط المدينة، التي تعد نقطة تمركز أساسية للدعم السريع بعد انسحابها من الخرطوم في مايو الماضي.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى تثبيت وجودها في المنطقة وتوسيع نطاق عملياتها باتجاه الأبيض، عبر السيطرة على طريق الصادرات من الجهة الغربية.

أكد السكان محليون بأن قرى ريف بارا، ومنها أم زين، تعرضت لهجمات من الدعم السريع، ما أدى إلى تهجير قسري للسكان، وتواجه العائلات النازحة نقصا حادا في الغذاء والدواء، مع توقف المبادرات الخيرية المحلية.

وأرسلت اللجنة العليا للاستنفار قافلة دعم إلى محطة الدشول العسكرية على الطريق الرابط بين كادوقلي والدلنج، بعد استعادتها من “الحركة الشعبية – شمال”.

وفرضت السلطات في محلية الدبة حظر تجوال ليلي بعد اشتباكات قبلية أدت إلى مقتل 4 أشخاص وجرح آخرين. ويستمر الاستنفار الأمني في المنطقة تحسبا لأي هجوم محتمل من الدعم السريع انطلاقا من مناطق كرب التوم والمثلث الحدودي قرب ليبيا ومصر.

وأصدر وزير الداخلية، الفريق بابكر سمرة، تعليمات بنشر وحدات من الشرطة الخاصة في العاصمة الخرطوم لتعزيز الأمن، بعد تسجيل حوادث انفلات في عدد من الأحياء عقب العمليات العسكرية الأخيرة.

وفي سياق متصل، حذرت لجنة حكومية من نفاد المساحات المخصصة للدفن داخل مقابر الخرطوم، ما تسبب في لجوء السكان إلى دفن ذويهم في ساحات عامة وأراضٍ زراعية، وسط مخاوف من تداعيات صحية وبيئية

وسجلت تنسيقية شرق السودان توغلا جديدا لميليشيات إثيوبية، مدعومة من الجيش النظامي، داخل أراضي منطقة الفشقة بولاية القضارف.

وأفاد النائب السابق مبارك النور بأن القوات الإثيوبية منعت مزارعين سودانيين من زراعة أراضيهم، بينما شرعت مجموعات إثيوبية في تجهيز الأرض للزراعة تحت حماية مباشرة.

سقوط طائرة شحن في جنوب السودان بسبب الضباب

اقرأ المزيد