أعلنت الحكومة السودانية رفضها المشاركة في المداولات غير المباشرة التي اقترحتها الأمم المتحدة في جنيف، مؤكدة التزامها بالإجراءات والمناقشات التي تتم من خلال منبر جدة.
وأوضحت الحكومة في بيان رسمي أن وفد الخبراء، بقيادة مفوضة العون الإنساني، السيدة سلوى آدم بنية، وصل إلى جنيف بناء على دعوة للمشاركة في حوار غير مباشر حول الأوضاع الإنسانية.
وبينت أنه لم يتم تقديم أجندة واضحة للمناقشات بعد وصول الوفد السوداني، ما أثار تساؤلات حول نوايا وفعالية اللقاءات المقترحة.
كما أورد البيان أن الوفد تفاجأ بطلب للانتقال إلى قصر المؤتمرات لبدء المناقشات، ما يتعارض مع الطبيعة المتفق عليها للمفاوضات غير المباشرة والرغبة في تجنب الإشهار الإعلامي لهذه المداولات، وفقا لما طلبه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكدت الحكومة على أنها لن تسعى لإنشاء منابر وساطة جديدة أو التعامل مع أي كيانات بديلة تتعلق بالإغاثة الإنسانية، مشددة على أهمية تنفيذ الاتفاقيات المبرمة عبر منبر جدة والحفاظ على التعاون القائم مع الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين السودانيين المتأثرين بالنزاعات.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف للمشاركة في محادثات تقودها الأمم المتحدة، وذلك بهدف التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وحماية المدنيين.
وتمت الإشارة إلى أن المحادثات ستكون “غير مباشرة”، وسيتم التفاوض عبر المبعوث الأممي رمطان لعمامرة بدلاً من اجتماع مباشر بين الطرفين.
الجيش السوداني يصدر بيانا بعد استهداف الدعم السريع لبرج شهير في الخرطوم