تواجه جزيرة توتي الواقعة وسط العاصمة السودانية الخرطوم أزمة متفاقمة مع انتشار ظاهرة النهب والسطو المسلح، ما أثار موجة من الذعر بين السكان المحليين.
وأشارت وسائل الإعلام السودانية إلى أن الأوضاع في الجزيرة تزداد سوءا، مع تصاعد التوترات الأمنية بشكل خطير وتزايد الدعوات لإجلاء السكان المحاصرين.
وناشدت غرفة طوارئ جزيرة توتي المنظمات المحلية والدولية للتدخل العاجل، حيث أوضحت عبر منصاتها الإلكترونية أن السكان فقدوا خلال الأيام القليلة الماضية وسائل الحياة الأساسية، بسبب تزايد هجمات عناصر قوات الدعم السريع المسيطرة على المنطقة.
وتحدثت الغرفة عن تفاقم عمليات النهب واستهداف المنازل، مما زاد من حالة الرعب والتوتر في أوساط الأهالي.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن الجيش السوداني بدأ حملة عسكرية في محاور متعددة، شملت منطقة المقرن التي تقابل جزيرة توتي، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة منذ عدة أيام.
وتعيش الجزيرة حصارا منذ اندلاع الصراع في السودان، وتحولت إلى منطقة خطيرة، إذ أصبحت مركزا لإطلاق المدفعية الموجهة نحو جنوب أم درمان، وأصدرت “لجنة أبناء توتي بالخارج” بيانا عاجلا تطالب فيه بالتدخل الإنساني ورفع الحصار، مشيرة إلى تدهور الوضع الصحي والغذائي في ظل انتشار الأوبئة والحميات.
وتقع جزيرة توتي عند التقاء النيلين الأزرق والأبيض في قلب الخرطوم، وتُعتبر من أهم المعالم الجغرافية في السودان. يشتهر سكانها بالزراعة نظرا لتربتها الخصبة، وتُعتبر أيضا منارة لنشر العلم الديني في السودان منذ قرون، حيث تحتوي على معالم تاريخية وثقافية، ويسكنها قبيلة المحس، وهي واحدة من أقدم القبائل في المنطقة.
أبعاد متعددة لأزمة الهجرة غير الشرعية في ليبيا