تصاعدت الدعوات لتسليح المدنيين في السودان مع تقدم قوات الدعم السريع باتجاه الجنوب، ويلوح شبح الحرب الأهلية في البلاد بعد ثمانية أشهر من النزاع الدامي على السلطة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وبعد أن استولت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من ولاية الجزيرة وسيطرت على عاصمتها ود مدني، واصلت تقدمها في اتجاه الجنوب وسيطرت على عدة مناطق في ولاية سنار.
وأطلقت مجموعات تسمي نفسها “المقاومة الشعبية المسلحة” دعوات لتسليح المدنيين في ولايات النيل الأبيض ونهر النيل والقضارف الشمالية وكسلا والبحر الأحمر، وهي كلها مناطق خاضعة لسيطرة الجيش.
وفي المقابل تدعو قوات الدعم السريع المدنيين الموالين لها لتسليح أنفسهم والانضمام لها في حربها ضد الجيش السوداني، بدعوى أن ذلك يحمي سكان هذه المناطق من قوات الجيش.
وتثير هذه الدعوات والتحركات مخاوف من توسع دائرة الصراع ومن أن يتحول النزاع إلى حرب أهلية. وأفاد مسؤول أمني رفض الكشف عن اسمه بأن “هذه الخطوات كارثية في بلد أصلا يعاني من انتشار السلاح فكأنما تزيد النار حطبا”. مؤكدا أن “المجموعات التي تحصل على السلاح لا أحد يضمن كيف ستستخدمه ولأي أغراض”.
وتقدر مجموعة الأبحاث “سمول آرمز سرفاي” أن حوالي 6.6% من المواطنين السودانيين يملكون سلاحا ناريا.
الأمم المتحدة: تونس تسلّم مهاجرين لليبيا حيث يتعرضون للابتزاز والتعذيب والقتل