04 أكتوبر 2024

أعلنت وزارة الخارجية السودانية استهجانها للمزاعم التي طرحتها وزارة خارجية الإمارات بشأن تعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من جانب قوات الجيش السوداني.

ووصفت الخارجية السودانية، في بيان لها، الاتهامات الإماراتية بأنها “كاذبة وباطلة”، مؤكدة حق الجيش في التصدي لكل ما يهدد الأمن القومي للبلاد.

وأشار البيان إلى أن “الإدعاءات الإماراتية الكاذبة تمثل محاولة بائسة للتغطية على تقارير دولية موثقة تكشف الدور الشرير لدولة الإمارات في استمرار وتأجيج الحرب في السودان، بالإضافة إلى مسؤوليتها المباشرة عن الفظائع التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الإرهابية”، وفق وصف البيان.

ونفت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، الاتهام الذي وجهته دولة الإمارات، وأكدت أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة أن “مليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية هي من تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة”، مشدداً على أن الجيش يستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا.

وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة “الاعتداء الغاشم” الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، حيث زعمت أن الهجوم أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى. طلبت الإمارات من الجيش تحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل، واعتبرته “جبانا”.

وأعلنت الخارجية الإماراتية أنها تعتزم تقديم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وجددت الوزارة تأكيدها على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

وتابعت قوات الدعم السريع، في بيان الأسبوع الماضي، اتهاماتها لقوات الجيش السوداني بقتل نحو 270 مدنياً خلال أسبوع واحد بسبب الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت مناطق مأهولة بالسكان.

وأوضحت قوات الدعم السريع أن “الطيران الحربي للجيش السوداني كثف غاراته على المناطق المأهولة، مما أدى إلى وقوع جرائم شنيعة أودت بحياة المئات”.

وأفادت قوات الدعم السريع بتفاصيل الأعداد اليومية للضحايا، مستنكرةً الدمار الكبير الذي خلفته غارات الجيش في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة.

وأشارت إلى أن عدد الغارات الجوية التي نفذها طيران الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي تجاوز 27 طلعة، مستهدفةً مناطق في الخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار، مع الإشارة إلى وجود عشرات الجرحى، ما قد يضاعف عدد الضحايا.

تقرير: قوات الدعم السريع تخيّر السودانيين بين “التجنيد أو الموت”

اقرأ المزيد