تسببت النزاعات المستمرة في السودان منذ أكثر من عام في إحداث تأثير مدمر على القطاع الزراعي، ما دفع العديد من المزارعين إلى التخلي عن أراضيهم وأدى إلى تهديدات جدية بحدوث مجاعة.
جاء في بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من نصف السكان يعانون حاليا من مستويات حرجة من الجوع المفاجئ.
واضطر الكثير من المزارعين لهجر حقولهم بحثا عن ملاذ آمن مع انتشار القتال إلى المناطق الزراعية الحيوية مثل الجزيرة وسنار ودارفور وكردفان.
وخلف النزوح الجماعي حقولا مهجورة وأدى إلى تقلص المساحات المزروعة بشكل كبير، ما يهدد بتعريض الموسم الزراعي الحالي لخطر الانهيار.
وأشار رئيس اللجنة المفوضة للمزارعين، ياسر علي، إلى أن تأمين التمويل يمثل التحدي الأكبر أمام المزارعين هذا العام، محذرا من أن فشل الموسم الزراعي سيكون له تداعيات كارثية.
في سياق متصل، قال وزير الإنتاج في ولاية القضارف، عمر بشير، إن الولاية خصصت 5.5 ملايين فدان لزراعة محاصيل الأمن الغذائي، لكنه أكد على وجود صعوبات في تأمين التمويل اللازم.
إضافة إلى ذلك، حذر أحد المزارعين بالقضارف، الأمين عبد اللطيف البدويمن، أن الموسم الزراعي مهدد بالفشل ما لم تتخذ الحكومة خطوات عاجلة لتأمين التمويل وضمان الأمان للمزارعين.
يذكر أن انخفاض المساحات المزروعة في السودان بدأت قبل الحرب، وحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقريرها لعام 2022 فإن المساحات المزروعة بالحبوب في السودان انخفضت بنسبة 40٪، وما بين عامي 2018 و 2021 وإن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
مالي: الجماعات الإرهابية في شمال البلاد أكدت تعاونها مع أوكرانيا