أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم” اعتذارها عن المشاركة في اجتماع المرحلة الأولى للحوار السياسي الذي تنظمه الآلية الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضحت الأمانة العامة للتنسيقية في بيان، أن لديهم معلومات تؤكد صحة مخاوفهم بشأن غياب الشفافية في تصميم الاجتماع.
وأشارت إلى أن الاجتماع يسيطر عليه عناصر من النظام السابق و”قوى الحرب”، مما يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي.
وذكرت التنسيقية أن هذا الوضع لا يؤدي إلا لمنح مشروعية للحرب وقواها بدلاً من تحقيق السلام في السودان.
وتلقت التنسيقية دعوة لحضور الاجتماع من محمد بن شمباس، رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان، في العاشر من يونيو الماضي.
وأضاف البيان أن التحالف درس الدعوة بجدية ومسؤولية، وطلب اجتماعاً مع الآلية للرد على استفساراتهم، وعقد الاجتماع افتراضياً في 25 يونيو 2024، ومع ذلك، لم يحصل التحالف على التفاصيل المطلوبة حيث تحفظت الآلية على إخطارهم بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضت التشاور حول ذلك.
وقد ابتعث التحالف وفداً بقيادة الأمين العام للقاء الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا بتاريخ 5 يوليو 2024 للحصول على المعلومات اللازمة، وأكد خلال اللقاء على أهمية أن تكون العملية السياسية مملوكة للسودانيين وبقيادتهم.
وأشار التحالف إلى أن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى أوضحت في خطابها أنها تشاورت مع طرفي الحرب، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن الاجتماع مخصص للقوى المدنية.
واعتبر التحالف أنه من غير المقبول ألا يتم التشاور مع المدنيين بصورة مسبقة قبل تقديم الدعوات.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وحزب البعث العربي الاشتراكي عدم المشاركة في مؤتمر أديس أبابا.
وأكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير، أن الحركة طلبت من الاتحاد الإفريقي مدها بقائمة المشاركين في المؤتمر قبل إرسال وفدها إلى أديس أبابا، لكنها لم تستجب لطلبهم، مما أدى إلى اعتذارها عن المشاركة في المؤتمر.
رئيس الاتحاد الإفريقي ينتقد غياب الروح الرياضية بين الدول الإفريقية