شهدت قرية نائية في جبال مرة، غرب السودان، فاجعة مروعة بعدما طمر انهيار أرضي كامل التجمع السكني، متسببا في وفاة أكثر من ألف شخص، وفق ما أعلنت حركة “جيش تحرير السودان” بزعامة عبد الواحد محمد نور، التي تسيطر على أجزاء من إقليم دارفور.
وقع الانهيار في الأحد الماضي، بعد أيام من هطول أمطار غزيرة أغرقت المنطقة، ما أدى إلى انزلاق كتل طينية وصخرية طمست القرية بالكامل، فيما سُجّل ناجٍ واحد فقط من الكارثة.
وأطلقت الحركة نداء عاجلا للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية للتدخل الفوري، والمساعدة في انتشال الجثامين وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن بين الضحايا أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال.
وذكرت في بيانها أن سكان القرية كانوا من النازحين الفارين سابقا من القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد لجؤوا إلى جبال مرة بحثا عن الأمان، لكن المنطقة تعاني أصلا من شح حاد في الغذاء والرعاية الطبية.
وجبال مرة تقع في وسط إقليم دارفور غرب السودان، وتعد أعلى منطقة في البلاد بارتفاع يقارب 3,042 متر فوق سطح البحر، تتميز بمناخ معتدل وأمطار وفيرة، ما يجعلها غنية بالينابيع والشلالات مثل قلول ومرتجلو، إضافة إلى غابات كثيفة وأراض خصبة تنتج الفواكه والخضروات والحبوب.
ويسكنها شعب الفور أساسا، وكانت مركزا تاريخيًا لسلطنة دارفور ولها رمزية ثقافية بارزة، ومنذ عام 2003 أصبحت مسرحا للنزاع المسلح بين الحكومة وحركات التمرد، خاصة حركة عبد الواحد محمد نور، ما حولها إلى ملاذ للمتمردين ومناطق النزوح.
“حميدتي” يحظر صادرات السودان إلى مصر
