يتعرض الصحفيون وسط النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لانتهاكات خطيرة ومتزايدة، ما يهدد حياتهم ويعرقل جهودهم في توثيق الأحداث الجارية.
ومنذ بداية النزاع في السودان قتل 13 صحفيا وصحفية وتعرض أكثر من 500 آخرين للاعتداء، في ظل تعتيم إعلامي متعمد ومستمر.
ولا ترضى الجماعات المتحاربة بالتغطية الإعلامية المستقلة، ووجهت تهديدات بالتصفية وتعززت هذه الأعمال بخطاب الكراهية والتضليل الإعلامي.
ويحاول الصحفيون، تغطية الأحداث، حيث يواجهون الاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي، فضلا عن تهديدات بالقتل وبشكل يجعل مهمتهم شديدة الخطورة.
وتعرضت مكاتب الأخبار في الخرطوم للقصف، وحوصر العديد من الصحفيين في خطوط النار، حيث تعرضوا للقتل وانتهاكات مروعة.
وفي الأيام الأولى للحرب، استولت قوات الدعم السريع على مقر الإذاعة والتلفزيون السوداني، واحتجزت عددا من الصحفيين والفنيين.
وتشير نقابة الصحفيين السودانيين ومنظمة مراسلون بلا حدود إلى أن الإفلات من العقاب هو السمة الغالبة في السودان، مع تجاهل جرائم قتل الصحفيين دون أي تحقيق أو محاسبة.
ووثّقت النقابة 60 حالة اختطاف واحتجاز قسري بينهم 9 صحافيات، و6 بلاغات تعسفية تعيق عمل الصحافيين وتقيد حركتهم.
وسُجلت 58 حالة تهديد شخصي منها 26 ضد صحافيات، إضافة إلى 27 حالة اعتداء جسدي ونهب ممتلكات بينها 3 ضد صحافيات.
وتدعو النقابة إلى تحقيق العدالة للصحفيين وحماية حقوقهم في بيئة تزداد خطورة. الحاجة ملحة لتحسين الأوضاع وإنهاء الإفلات من العقاب لضمان حرية الصحافة وأمان العاملين فيها.
الجيش السوداني يعلن عزمه مواصلة العمليات العسكرية (فيديو)