19 مارس 2025

في تطور يُسلط الضوء على حجم الفظائع المرتكبة في النزاع المستمر بالسودان، أعلن مسؤولون في الطب العدلي بولاية الخرطوم عن انتشال جثث 15 شخصا من بئر عميقة في منطقة شرق النيل، التي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع طوال عامين قبل أن يستعيدها الجيش السوداني قبل أسابيع قليلة.

وأكد مدير هيئة الطب العدلي، هشام زين العابدين، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن معظم الضحايا قتلوا بإطلاق نار مباشر في الرأس، بينما ظهرت علامات على آخرين تدل على أنهم ألقوا في البئر وهم أحياء.

كما تم العثور على جثث أخرى ملقاة على الطرقات، وبعضها مخبأ في أقبية ومبان مهجورة، وكان عدد من الضحايا مقيدين بأصفاد أو حبال.

وشارك في عملية انتشال الجثث متطوعون من الهلال الأحمر السوداني، ارتدوا معدات وقائية وأقنعة واقية للوجه، وسط حالة من الذهول والرعب بين سكان المنطقة الذين تجمهروا لمشاهدة عملية الاستخراج.

ومن جانبه، قال حسين الفقي، أحد السكان الذين قاموا بإبلاغ السلطات عن وجود الجثث في البئر، إن المسلحين التابعين لقوات الدعم السريع منعوا السكان من الاقتراب من الضحايا أو محاولة دفنهم، مهددين بإطلاق النار على كل من يقترب من المكان.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم في العاصمة الخرطوم، حيث نجحت قواته في السيطرة على مواقع استراتيجية وسط المدينة، ما أدى إلى تضييق الخناق على قوات الدعم السريع المتمركزة في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية.

وبحسب بيان صادر عن الجيش، تم دحر قوات الدعم السريع في عدة نقاط حيوية بما في ذلك جسر المسلمية وأبراج النيلين، مع الاقتراب من القصر الرئاسي بمسافة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر.

كما تمكن الجيش من إحكام السيطرة على محطة شروني، الأمر الذي عزز من قدرته على التحكم في الطرق المؤدية إلى وسط المدينة.

اقرأ المزيد