أعلنت الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية، عن موافقة الحكومة السودانية على دخول 131 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وغير غذائية تنطلق من تشاد مرورا بمعبر أدري.
وتهدف هذه المساعدات إلى دعم المتضررين من الأمطار والفيضانات، وتسهم في توفير الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف خلال موسم الأمطار الذي يتزامن مع فترة الجفاف المتوقعة في أغسطس وسبتمبر.
وأكد المكتب على زيادة خطر تفشي الأمراض، مشيرا إلى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في الأسابيع الأخيرة، حيث تواجه حوالي 12 ولاية بالسودان تفشي أمراض متعددة في ظل عدم قدرة ثلاثة أرباع مرافق الرعاية الصحية على العمل في المناطق الأكثر تضررا.
كما حذر المكتب من التداعيات الكارثية للفيضانات والأمطار الغزيرة التي أثرت على ما يزيد عن 258,000 شخص في 13 ولاية من أصل 18 ولاية بالسودان، حيث أدت الأوضاع الحالية إلى نزوح نحو 119,000 شخص بسبب الفيضانات، مما تسبب بأضرار جسيمة في مناطق مختلفة بما فيها مخيمات النزوح مثل أبو شوك وزمزم بالقرب من مدينة الفاشر في شمال دارفور.
وكانت الحكومة السودانية وافقت خلال الشهر الجاري، أغسطس 2024، على إعادة فتح المعبر لمدة ثلاثة أشهر للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وخاصة دارفور، حيث يعاني الملايين من السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وجاء القرار بعد ضغوط دولية مكثفة، خاصة من الأمم المتحدة، وسط مخاوف من استخدام المعبر لتهريب الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، وكانت هناك حاجة ملحة لفتح هذا المعبر بسبب تفاقم الوضع الإنساني، حيث أُعلنت مجاعة في عدة مناطق بدارفور، ويعاني حوالي 6 ملايين شخص من نقص حاد في الغذاء.
“بعثة باتيلي” في ليبيا.. موت سريري رغم محاولات الإنعاش