تواجه القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، انقساما حادا مع سعي الجيش السوداني إلى تجييرها لصالحه في المواجهة المفتوحة مع قوات الدعم السريع.
وقال مراقبون إن تفاقم الأزمة داخل القوة المشتركة يعود بالأساس لمحاولة الحركات الموالية للجيش فرض رؤيتها، بالانخراط في النزاع، وقد عملت تلك الحركات على استقطاب مقاتلي الحركات المتحفظة للقتال إلى جانب الجيش.
وأعلنت حركة تحرير السودان، بقيادة عضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس، انسحابها من القوة المشتركة، وأرجعت هذا القرار إلى انشقاق مجموعة تتبعها بقيادة مقدم يدعى عابدين موسى، ولجوئها إلى الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ووصفت الحركة التصرف ب الخيانة وخرقا لقرارات الحركة وروح اتفاق جوبا.
وقال قيادي بارز في القوة المشتركة إن اجتماعا عاصفا عقدته هيئة القيادة والسيطرة للقوة المشتركة الأحد، دعت له حركة تحرير السودان لمناقشة قضية هروب المجموعة واحتمائها بقيادة الجيش في الفرقة السادسة مشاة.
وصرح المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي أحمد جدو، أن الأسباب الرئيسية لانسحابهم من القوة المشتركة تعود إلى أسباب إدارية وترتيبات داخلية علاوة على عدم تمكن القيادة والسيطرة من استرجاع المركبات العسكرية التي هربت عندما كانت تحت مسؤولية هيئة القيادة والسيطرة في القوة المشتركة.
وأوضح جدو أن قرار الانسحاب جاء بموافقة تامة وتفاهم من قبل قيادة القوة المشتركة، وأن الحركة ستعود إلى القوة للمساهمة في إيصال القوافل الإنسانية وحماية المدنيين في حال استعادة السيارات المنهوبة.
وشُكلت القوة المشتركة برعاية حاكم دارفور مني أركو مناوي، لتضم خمسة مكونات وهي جيش تحرير السودان برئاسة مناوي، وحركة العدل والمساواة السودانية برئاسة جبريل إبراهيم، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، إلى جانب حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، والتحالف السوداني برئاسة خميس أبكر.
يذكر أن الهدف من إنشاء القوة المشتركة ملء الفراغ الأمني في إقليم دارفور غرب السودان، حيث تعمل هذه القوات على حماية ممتلكات المواطنين في الأسواق، وتأمين خط سير إيصال المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية القادمة من بورتسودان إلى دارفور.
السودان يلغي اتفاقا لإنشاء ميناء على البحر الأحمر مع الإمارات