05 ديسمبر 2025

في تصعيد ميداني جديد بمدينة الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيقها تقدماً كبيراً باتجاه مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، بعد سيطرتها على مقر إقامة والي شمال دارفور المعروف بـ”بيت الضيافة”.

ونشرت القوات عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تلغرام” مقاطع مصورة تُظهر عناصرها داخل المبنى، معتبرة ذلك مؤشراً على اقترابها من السيطرة على مواقع استراتيجية في المدينة.

وتحدث مقاتلون في تلك المقاطع عن استعدادهم لاقتحام مقر قيادة الفرقة السادسة خلال ساعات، مؤكدين أن العملية الميدانية تسير وفق خطة محكمة لتحقيق السيطرة الكاملة على الفاشر.

وفي المقابل، نقل موقع “سودان تربيون” عن مصدر عسكري بقيادة الفرقة السادسة أن المدينة شهدت فجر الجمعة حالة من الهدوء الحذر، عقب هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع يوم الخميس.

وأوضح المصدر أن الهجوم اتسم بكثافة النيران وتعدد المحاور، غير أن القوات المسلحة والقوة المشتركة المتحالفة معها تمكنت من صدّه وإعادة تمركزها في مواقعها الدفاعية بعد معارك عنيفة.

وبحسب بيان صادر عن الجيش السوداني، فإن الهجوم على الفاشر نُفذ من عدة محاور، مستخدماً فيه عناصر المشاة والمركبات القتالية والمدرعات والمصفحات، إضافة إلى دعم ناري كثيف من المدفعية والطائرات المسيّرة.

وأكد البيان أن القوات المسلحة تصدت للهجوم وألحقت خسائر كبيرة بالمهاجمين، حيث دمّرت عدداً من المركبات القتالية واستولت على أخرى، بينما انسحب من تبقّى من المهاجمين إلى خارج المدينة.

واتهمت قيادة الفرقة السادسة مشاة قوات الدعم السريع بالاستعانة بمقاتلين أجانب من دول عدة، بينها تشاد، جنوب السودان، إفريقيا الوسطى، وكولومبيا.

وأشار البيان إلى أن الهجوم نُفذ من خمسة محاور رئيسية، تحت غطاء مكثف من القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات استطلاعية وأخرى انتحارية.

وأكدت القيادة أن القوات الحكومية والقوة المشتركة تمكنتا من احتواء الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وتخضع مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، لحصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو من العام الماضي، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.

وتواصل المعارك بين القوات المسلحة والدعم السريع دون بوادر لتهدئة أو تسوية سياسية قريبة، في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية لوقف القتال وتأمين ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وسط معاناة متفاقمة للسكان ونزوح آلاف المدنيين عن المدينة.

ليبيا.. ضبط 12 مهاجراً غير نظامي في درنة و بينهم مصاب بـ”الإيدز”

اقرأ المزيد