05 ديسمبر 2025

أعلنت “قوات الدعم السريع” عن مقتل العشرات من جنود الجيش السوداني خلال هجوم على بلدة رهيد النوبة، ويأتي الهجوم في إطار مساعيها للسيطرة على المزيد من المناطق، بينما يستمر الجيش في تعزيز دفاعاته بشمال كردفان.

أعلنت قوات الدعم السريع، الأربعاء، سيطرتها على بلدة رهيد النوبة الاستراتيجية بعد هجوم مباغت أسفر عن مقتل العشرات من جنود الجيش السوداني والقوات المساندة له.

وتقع البلدة على بعد 20 كيلومتراً جنوب أم درمان، ثاني كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وتشكل نقطة حيوية في طريق الصادرات الاستراتيجي الذي يربط بين مدينة بارا وأم درمان.

ونشرت حسابات موالية لقوات الدعم السريع تسجيلات مصورة تظهر جثثاً لعناصر الجيش متناثرة في أبنية المنطقة، فيما أعلن مقاتلو الدعم السريع عن نيتهم التقدم نحو أم درمان.

ولم يصدر بيان رسمي من الجيش السوداني حول هذه التطورات الميدانية التي تمثل، وفق مراقبين، ضربة لخطوط دفاعاته المتقدمة.

في المقابل، واصل الجيش السوداني والقوة المشتركة الحليفة له تقدمه في ولاية شمال كردفان، حيث عزز مواقعه بالآليات والجنود واقترب من فرض حصار على مدينة جبرة الشيخ.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش اشتبك مع قوات الدعم السريع في المنطقة، مما أسفر عن مقتل العشرات واستيلائه على عتاد عسكري.

من جهة أخرى، أفاد الجيش السوداني بأنه صد هجمات متتالية لقوات الدعم السريع على محاور مختلفة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأكد بيان عسكري أن القوات المدافعة عن المدينة تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بالقوة المهاجمة واستعادة السيطرة على جميع المحاور.

يذكر أن قوات الدعم السريع تشدد الحصار على الفاشر منذ مايو 2024، مما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية ووفاة المئات من المدنيين بسبب الجوع ونقص الدواء.

وتكتسب المعارك الدائرة في إقليم كردفان أهمية استراتيجية، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على منطقة جغرافية شاسعة تشمل دارفور وكردفان، مما قد يمكنها من التقدم نحو العاصمة الخرطوم.

في حين يشن الجيش عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدن التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في الإقليم.

وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على خمس محليات في ولاية شمال كردفان، بينما يسيطر الجيش على ثلاث محليات، وتتركز المواجهات حالياً في شمال وغرب الإقليم.

الأمم المتحدة تثني على دور ليبيا في استقبال اللاجئين السودانيين

اقرأ المزيد