05 ديسمبر 2025

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الإثنين، حكما تاريخيا بإدانة علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم علي كوشيب، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان، لتصبح أول إدانة من نوعها لقائد ميليشيا متورط في النزاع الدموي الذي اندلع قبل أكثر من عقدين.

وأعلنت المحكمة أن كوشيب أدين بـ 27 تهمة تشمل القتل العمد، الاغتصاب، الاضطهاد، والتعذيب، مشيرة إلى أن جلسات لاحقة ستُعقد لتحديد العقوبة النهائية بحقه.

ويعد كوشيب أحد أبرز القادة الميدانيين المرتبطين بما يعرف بـ ميليشيات الجنجويد، التي اتُّهمت بارتكاب فظائع واسعة ضد المدنيين خلال الصراع الذي شهدته دارفور في أوائل الألفية الجديدة

وكانت الدائرة الابتدائية للمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 27 أبريل 2007 أمر اعتقال بحقه، تضمن 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلا أنه ظل متواريا عن الأنظار لسنوات طويلة، قبل أن يسلّم نفسه طوعا إلى المحكمة في يونيو 2020، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وترتبط خلفية كوشيب بتجنيد مقاتلين من قبائل الرزيقات والمسيرية والتعايشة، وتشكيل ميليشيات محلية شاركت في حملات قمع واسعة استهدفت القرى والمناطق التي كانت تُعتبر معاقل للتمرد.

ولا تزال المحكمة الجنائية الدولية تحتفظ بأوامر اعتقال مفتوحة بحق عدد من المسؤولين السودانيين، بينهم الرئيس الأسبق عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية خلال نفس النزاع.

 

السودان في أزمة صحية.. نقص الكوادر الطبية وتفاقم المعاناة الإنسانية

اقرأ المزيد