قدم رئيس حكومة “السلام والوحدة” الموالية لقوات الدعم السريع محمد الحسن التعايشي، ، خطته السياسية في خطاب ألقاه بمدينة نيالا بجنوب دارفور، متعهدا بتصنيف الحركة الإسلامية وواجهاتها كتنظيمات إرهابية، والعمل على تفكيكها، مع الالتزام بالتعاون مع المجتمعين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب.
والخطاب، الذي وصفه التعايشي بـ”التأسيسي”، جاء بعد إعلان تشكيل حكومته أواخر أغسطس الماضي بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائبه عبد العزيز الحلو، استنادا إلى ميثاق تحالف “تأسيس” الموقع في نيروبي مطلع العام.
وتضمن البرنامج مبادئ الوحدة الطوعية، والعلمانية، والفيدرالية، وبناء جيش وطني جديد، وتحقيق العدالة الانتقالية.
وبحسب التعايشي، تشمل أولويات الحكومة، حماية المدنيين، وتوفير الأمن والمساعدات الإنسانية، ومعالجة أوضاع النازحين واللاجئين، وتحسين الخدمات الأساسية، إلى جانب خطة للاستثمار في الموارد وتمكين الشباب والنساء.
ووجّه انتقادات حادة لحكومة عبد الفتاح البرهان، متهمًا إياها بالتحالف مع الإسلاميين وتحويل السودان إلى “حاضنة للإرهاب”.
ويرى مراقبون أن الخطاب يعكس عمق الانقسام في البلاد، في ظل وجود “حكومتين” متنافستين، ما يهدد فرص التسوية ووحدة السودان.
كما يُتوقع أن يثير الإعلان مواقف متباينة إقليميا ودوليا بين دول قد تتعامل مع الحكومة الموازية في ملفات إنسانية أو أمنية، وأخرى تتمسك بالاعتراف بحكومة البرهان.
وبينما اعتبر قياديون في تحالف “تأسيس” أن الخطاب يمثل تحولا جذريًا في الفكر السياسي السوداني، يرى محللون أن مصداقية الحكومة تبقى مرهونة بوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات والتعاون مع آليات المساءلة الدولية، مؤكدين أن الاختبار الحقيقي يكمن في الأفعال على الأرض وليس في الشعارات.
السودان.. 23 قتيلا و60 جريحا في قصف بالفاشر
