طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، بتصنيف قوات الدعم السريع “مجموعة إرهابية” والمساعدة في القضاء عليها.
جاء ذلك في كلمة البرهان أمام قمة التعاون الصيني الإفريقي المنعقدة في العاصمة بكين في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري، وفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي.
وقال البرهان إنّ السودان “يتعرض منذ 15 إبريل 2023 إلى مؤامرة كبرى لا تزال مستمرة، واستهداف قامت به قوات الدعم السريع”.
وأضاف: “هدفت المليشيا (الدعم السريع) بتمردها، إلى الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وخدمة أطماع قوى إقليمية غير راشدة (لم يحددها)، فشنت الحرب على المواطنين العزّل ومؤسسات الدولة بأكملها”.
وتابع البرهان: “الدعم السريع أصبحت مهددة للأمن والسلم المحلي والإقليمي، لذلك أطلب ضرورة تصنيفها كمجموعة إرهابية، والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها”.
ومنذ منتصف إبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وأكد البرهان “أهمية التعاون الصيني الإفريقي في مواجهة التحديات والتقلبات السياسية والمطامع الدولية”.
وأضاف: “ومن هذا المنطلق ندعو الأشقاء الأفارقة إلى لعب دور إيجابي داعم لمساعدة السودان في تحقيق السلام والاستقرار، ويقتضي ذلك إعادة النظر في تجميد عضويته في الاتحاد الإفريقي، واضعين في الاعتبار أهميته للأمن والسلام في الإقليم وحاجته لإعادة البناء والإعمار”.
وأعرب البرهان عن “تطلّعه لدور محوري للصين في تكملة جهود الحكومة لإعادة التأهيل وإعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب في السودان”.
وفي 27 أكتوبر 2022، قرر الاتحاد الإفريقي تجميد مشاركة السودان في أنشطته، بعد يومين من فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك.
وزير الداخلية السوداني يؤكد التزام التعاون مع مصر