رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، يظهر في فيديو للجيش يتفقد الخطوط الأمامية في ولاية الجزيرة، حيث تستعد قواته لشن هجوم كبير ضد قوات الدعم السريع.
وشهدت ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر 2023، مواجهات عنيفة بين الجيش والقوات، وقد أسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل نحو 200 شخص خلال عشرة أيام، وفقاً لمصادر رسمية ومسعفين.
وتصاعدت حدة القتال بعد انشقاق أحد قادة الدعم السريع في الولاية وانضمامه إلى صفوف الجيش.
وأكد الجيش السوداني أن التحركات العسكرية في المنطقة تهدف إلى استعادة الاستقرار، مشدداً على عزيمته في مواصلة القتال حتى تحقيق النصر واستعادة الأمن.
وفي خطاب جماهيري سابق، توعد البرهان بمواصلة الحرب ضد الدعم السريع، رافضاً فكرة التفاوض، مؤكداً أن اللقاءات ستكون فقط في ميدان المعركة.
كما أشار البرهان إلى استعداد الجيش لتسليح المدنيين الراغبين في الانضمام إلى القتال، موضحاً أنه قد تم ذلك في السابق مع مجموعات أخرى.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني عن استمرار تقدمه في محوري وسط الخرطوم وأم درمان، حيث دارت اشتباكات جديدة أثناء تقدمه نحو الجزء الغربي من العاصمة.
يُذكر أن المعارك في السودان قد بدأت في منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، مما أدى إلى أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، بينما تكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات اللازمة.
الجيش السوداني يتوقع انتهاء النزاع قبل نهاية العام الجاري