التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بالبرهان في بورتسودان الثلاثاء، لبحث وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات، وجاء اللقاء فيما تتوسع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى لنزوح آلاف المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
عقد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، يوم الثلاثاء في بورتسودان محادثات مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تم خلالها بحث سبل وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف أنحاء البلاد.
وصف فليتشر المحادثات بأنها “بناءة”، مؤكداً في بيان صحفي أن اللقاء ركز على “ضمان قدرتنا على مواصلة العمل في كل مكان في السودان لإيصال المساعدات بطريقة حيادية ومستقلة وغير منحازة”.
من جانبه، أعرب البرهان عن حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة في المجال الإنساني.
وجاءت هذه المحادثات في وقت تشهد فيه مناطق واسعة من السودان تصاعداً في وتيرة المعارك بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، حيث امتد القتال من إقليم دارفور إلى مناطق كردفان المجاورة.
وأعلنت “قوات الدعم السريع” عن وصول حشود ضخمة من مقاتليها إلى مدينة بابنوسة في غرب كردفان، في محاولة للسيطرة على مقر الجيش هناك.
وفي سياق متصل، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح أكثر من 90 ألف مدني من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، بالإضافة إلى نحو 40 ألف نازح من شمال كردفان.
وأشارت تقارير حقوقية إلى وقوع عمليات قتل على أساس عرقي في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص، وتسببت في أزمة جوع حادة تهدد ملايين المدنيين.
من دمشق إلى الخرطوم.. شبكات الكبتاغون تعيد انتشارها في السودان
