لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي تفرض عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان لأول مرة منذ بدء الحرب في البلاد في أبريل 2023.
وتمت الموافقة على هذه العقوبات، التي تشمل حظر السفر وتجميد الأصول، بناء على اقتراح أمريكي قُدم في أغسطس، والقائدان المستهدفان هما عثمان محمد حامد محمد، قائد العمليات، وعبد الرحمن جمعة بارك الله، قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور.
وجاءت هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه أعمال العنف في السودان، بما في ذلك حصار قوات الدعم السريع لمدينة الهلالية بولاية الجزيرة، مما أدى إلى وفاة 120 مدنياً نتيجة القتل المباشر أو تداعيات الحصار مثل التسمم الغذائي ونقص الرعاية الطبية، كما أفادت تقارير بتعرض السكان للنهب والابتزاز من قبل هذه القوات.
ومن جانبها، أبلغت قوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 60 مدنياً في غارة جوية للجيش على مركز للنازحين في شمال دارفور.
ويشهد إقليم دارفور منذ فترة طويلة نزاعات دامية، ويخضع معظمه لسيطرة قوات الدعم السريع باستثناء بعض مناطق ولاية شمال دارفور.
وأدانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بمن فيهم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الهجمات على المدنيين ودعا إلى وقف العنف.
وتزداد أوضاع المدنيين سوءاً مع الحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية، إذ يحتاج حوالي نصف سكان السودان إلى الدعم، مع نزوح ملايين الأشخاص داخل البلاد وخارجها.
مجلس الأمن يمدد التفويض بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا