أثار اكتشاف منجم ذهب جديد في السودان حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو يوثّق لحظة العثور عليه من قبل مجموعة من المنقبين الأهليين.
ورغم عدم تحديد الموقع الجغرافي الدقيق للمنجم، إلا أن الحدث أثار موجة من التفاعلات، تراوحت بين التفاؤل بالأثر الاقتصادي المحتمل والمخاوف من تداعيات غير مرغوب فيها.
ورأى البعض في هذا الاكتشاف فرصة ذهبية لتحسين الاقتصاد السوداني المتعثر، مشيدين بجهود المنقبين الذين يعملون في ظروف قاسية.
وفي المقابل، حذر آخرون من أن الإعلان عن مثل هذه الاكتشافات قد يؤدي إلى فوضى نتيجة تدفق الباحثين عن الذهب بشكل غير منظم، مما يعرّض حياة الناس للخطر ويهدد باستنزاف الموارد الطبيعية.
ولطالما كان الذهب محور قصص اكتشافات غيّرت حياة الكثيرين في السودان، مثلما حدث عام 2012 عندما عثرت مجموعة من المُعدِّنين على منجم ضخم شمال البلاد.
ورغم أهمية التعدين الأهلي الاقتصادية، إلا أنه لا يخلو من التحديات، من بينها الاستخدام غير الآمن للمواد الكيميائية والنزاعات المحلية على حقوق التعدين.
ومع تزايد الاكتشافات، يظل التحدي الأكبر هو كيفية تحقيق التوازن بين الاستفادة الاقتصادية من هذه الثروات وضمان تنظيمها بشكل يحمي البيئة وحقوق المجتمعات المحلية.
تحليل – منتدى طرابلس للحد من الهجرة.. ودوامة “الحلول الصعبة”