قُتل معلم في قصف متبادل أثناء محاولته تنظيم عملية تفويج طلابه العالقين في مناطق القتال بجنوب الخرطوم، مما أثار مخاوف واسعة على سلامة الطلاب الذين يترقبون امتحانات الشهادة الثانوية المقررة في 28 ديسمبر.
وأشارت تقديرات إلى أن نحو 400 ألف طالب من أصل 600 ألف لن يتمكنوا من إجراء الامتحانات بسبب الحرب المستمرة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف أبريل 2023، ما يهدد العدالة في سير العملية التعليمية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم السودانية أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة لإجراء الامتحانات، بما في ذلك فتح مراكز طوارئ في بعض المدن لاستقبال الطلاب المتأخرين، وصرح وكيل الوزارة أحمد الخليفة عمر بأنه تم اعتماد هذه المراكز لاستقبال الطلاب قبل يوم واحد من موعد الامتحانات.
من جهة أخرى، حذرت لجنة المعلمين السودانيين من إجراء الامتحانات في ظل الظروف الحالية، معتبرة أن ذلك سيسهم في تفتيت البلاد.
وطالبت اللجنة بضرورة إعلان وقف إطلاق النار خلال فترة الامتحانات لضمان سلامة الطلاب وتحقيق العدالة بينهم.
ورفضت مجالس تربوية في مناطق مثل دارفور نقل الطلاب إلى مناطق أخرى لأداء الامتحانات، مُؤكدة على حق الطلاب في الجلوس للامتحانات في مناطقهم وفي ظل ظروف أمنية مستقرة.
ومع استمرار المعارك في نحو 70% من مناطق السودان، يواجه الطلاب تحديات أمنية ولوجيستية كبيرة للوصول إلى مراكز الامتحانات، ما يزيد من تعقيد الوضع.
حميدتي يدعو مجلس الأمن لتعليق عضوية السودان بالأمم المتحدة