05 ديسمبر 2025

محكمة بورتسودان السودانية توجه اتهامات رسمية إلى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة ونهب، ضمن تطورات النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023.

كما شملت الاتهامات شقيقي حميدتي، عبد الرحيم والقوني دقلو، إلى جانب 13 عضواً آخرين من قوات الدعم السريع، وُصفوا بأنهم عناصر بارزة في التنظيم المتمرد، وتعود وقائع القضية إلى الهجوم الذي شنته القوات الموالية لحميدتي على مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، منتصف أبريل من العام الماضي، حيث استُهدف الهجوم قبيلة المساليت، في واحدة من أعنف موجات العنف التي شهدها الإقليم.

وأكدت المحكمة أن العملية التي نُفذت بقيادة حميدتي، أسفرت عن اغتيال حاكم الولاية السابق، خميس عبد الله أبكر، بطريقة وصفتها المحكمة بـ”الوحشية”، مشيرة إلى أن جثته تعرضت للتمثيل بعد إعدامه. وأضافت أن الأخوين دقلو لعبا دوراً مباشراً في التخطيط للعملية، بينما قاد المتهمون الآخرون الهجوم ميدانياً أو شاركوا في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين.

وفي تطور لافت، أدرجت المحكمة في قائمة الاتهامات تسجيلاً مصوراً على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر أحد أفراد قوات الدعم السريع وهو يحرض علناً على اغتيال الحاكم أبكر، ما اعتُبر دليلاً إضافياً على وجود نية مبيتة لارتكاب الجريمة.

ووفقاً للبيان الصادر عن المحكمة، فقد استندت التهم إلى “أدلة دامغة” شملت شهادات شهود عيان ومعلومات موثقة تم عرضها في غياب المتهمين ومحاميهم، لأسباب لم تُعلن، وأوضحت المحكمة أن القضية ستُحال إلى المرحلة التالية من الإجراءات بعد الانتهاء من الاستماع إلى الإفادات النهائية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الأهلية بين قوات الدعم السريع المتمردة والجيش النظامي، وهي الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 وتسببت في كارثة إنسانية متفاقمة في عدة ولايات، لاسيما في دارفور، حيث تصاعدت المخاوف من تكرار سيناريو المذابح التي شهدها الإقليم في العقدين الماضيين.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد كشفت في وقت سابق من أغسطس الجاري عن وجود مرتزقة أجانب يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، مشيرة إلى تورط عناصر من كولومبيا، وقدّمت أدلة على ذلك إلى مجلس الأمن الدولي في إطار مساعيها لتدويل القضية ومحاسبة المتورطين.

تقرير.. قوات الدعم السريع يقيم معامل لتجهيز عبوات كيميائية في نيالا

اقرأ المزيد