خرجت أكثر من 70% من البنوك السودانية بالكامل من الخدمة، بعد أن فقدت العملة الوطنية أكثر من 50% من قيمتها خلال الفترة الأخيرة، وبلغ عدد الفروع المغلقة 39 بنكا حكوميا وتجاريا.
ويجري تداول الدولار الواحد حاليا في السودان بنحو 1100 جنيه سوداني، مقارنة بـ600 جنيه قبل اندلاع الحرب، وقُدّرت خسارة البنوك بنحو 45 تريليون جنيه.
وأكد بنك السودان المركزي في بيان منشور على موقعه الرسمي، تعرض المصارف لعمليات نهب وتخريب واسعة منذ بداية الحرب.
وتعهد البنك المركزي في سبتمبر الماضي بالعمل على تقليص الأضرار التي لحقت بالقطاع ومعالجة الانخفاض في قيمة العملة الوطنية، إلا أن الأشهر الثلاث الماضية شهدت خروج العشرات من أفرع البنوك عن العمل في ولايات وسط وغرب السودان بسبب اتساع رقعة الحرب، كما استمر التراجع الكبير في قيمة الجنيه السوداني.
وأثارت إجراءات اتخذتها بعض البنوك بتخفيض أعداد كبيرة من قوتها العاملة ومنح نسبة كبيرة من موظفيها إجازات إجبارية، مخاوف جدية حول سلامة القطاع المصرفي في البلاد.
وبحسب البنك الدولي وصندوق النقد، فقد انكمش نمو السودان إلى سالب 18% حيث توقفت عجلة الإنتاج في معظم مناطق السودان، وفقدت معظم الأسر مصدر دخلها لترتفع معدلات الفقر إلى أكثر من 65%.
ومن المتوقع أن يحتاج القطاع المصرفي السوداني إلى سنوات طويلة حتى يتعافى من أزمته الحالية خصوصا في ظل تأثير الحرب على مجمل اقتصاد البلاد.
موت العشرات من السودانيين في رحلة الهروب إلى مصر