أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، اليوم الجمعة، إدخال نظام كهربائي جديد، لتطوير الشبكات الكهربائية وضمان استقرارها وجودة عملها.
وجاء في بيان الوزارة، أن العاملون في القطاع تمكنوا من إدخال نظام “إس في سي” (SVC) في محطة سنكات التحويلية وربطه بالشبكة القومية، مما يزيد من نقل الطاقة الكهربائية من محطة عطبرة إلى بورتسودان بنسبة 25%.
ويُعد نظام “إس في سي” من المشروعات الخاصة بإعادة إعمار وتنمية شرق السودان، وله دور مهم في ضمان استقرار الشبكات الكهربائية، ويأتي هذا الجهد ضمن المشروعات التي توقفت في أبريل 2023 بسبب الحرب في البلاد.
وأوضحت الوزارة أن العاملين بقطاع الكهرباء السوداني عملوا لمدة أسبوعين دون توقف لإدخال النظام الجديد، مستخدمين أياد وخبرات سودانية خالصة دون وجود أجنبي.
وانتهى المهندسون والفنيون من إعادة تركيب وشد الخطوط التي أتلفتها الرياح، مما تسبب في قطع التيار عن مدينة أروما وقراها، ومدينة وقر والمناطق التابعة لها، بحسب بيان الوزارة.
وثمن وزير الطاقة والنفط السوداني الدكتور محي الدين نعيم محمد، جهود العاملين بقطاع الكهرباء، الذين يعملون في أصعب الظروف الأمنية والطبيعية، مشيراً إلى أنهم أنجزوا العمل على الرغم من الحاجة إلى كثير من الأدوات والمعدات وقطع الغيار.
وتعرض قطاع الكهرباء السوداني لعطل جديد في 19 يونيو 2024، حيث شهد الخط الناقل للكهرباء بين محطتي الجموعية وجبل أولياء قصفاً مدفعياً، مما أدى إلى خروج عدد من الخطوط ومحطة مروي من الخدمة، وحدوث إظلام كامل تأثرت به جميع ولايات السودان.
وبذل المهندسون والفنيون في محطة سد كهرباء مروي جهوداً كبيرة لإعادة تشغيلها، ما أدى إلى عودة تدريجية للتيار الكهربائي في أغلب الولايات.
وفي ثاني أيام عيد الأضحى، واجهت مدينة بورتسودان خطة مبرمجة لقطع الكهرباء لمدة تصل إلى 14 ساعة يومياً، نتيجة لعطل مفاجئ بأحد المحولات.
ويواجه قطاع الكهرباء في السودان تحديات كبيرة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، حيث تتعرض الخطوط والمواقع الخاصة بشركات النقل والتوزيع ومركز التحكم القومي لعمليات قصف تؤدي إلى خروجها من الخدمة في كثير من الأحيان.
باريس تستضيف مؤتمراً دولياً لبحث أزمة السودان