05 ديسمبر 2025

أزمة إنسانية خانقة تضرب ولاية غرب كردفان السودانية بعد قطع قوات الدعم السريع لمصادر المياه، مما ينذر بكارثة صحية مع انتشار الكوليرا، وحذر سكان المنطقة من تدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص المياه والأدوية.

اندلعت أزمة إنسانية خطيرة في ولاية غرب كردفان السودانية بعد أن قطعت قوات الدعم السريع جميع مصادر المياه عن المناطق الواقعة شرق مدينتي النهود والخوي.

وتنذر هذه الخطورة بتفاقم كارثة صحية في منطقة تعاني أصلاً من انتشار وباء الكوليرا وضعف الخدمات الطبية.

أصدرت غرفة طوارئ دار حمر تحذيراً عاجلاً عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذرت فيه من مخاطر انتشار الأوبئة بسبب انعدام مياه الشرب في ظل موجة الحر الشديدة.

وأكدت الغرفة أن آلاف المدنيين باتوا عاجزين عن الحصول على مياه نظيفة، في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالكوليرا.

وتشير التقارير الميدانية إلى بدء حركة نزوح محدودة بين الأسر التي تحاول البحث عن مناطق أكثر أمناً من حيث توفر المياه، لكن هذه المحاولات تواجه صعوبات جمة في ظل شح الموارد واتساع رقعة المناطق المتأثرة بالجفاف.

وتزداد خطورة الموقف مع استمرار انقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، حيث سجلت المستشفيات والعيادات المحلية عشرات الوفيات الناجمة عن الكوليرا خلال الأيام القليلة الماضية.

وتفتقر المراكز الصحية في المنطقة إلى أبسط المقومات اللازمة لمواجهة الوباء، بينما يعاني السكان من صعوبة الوصول إلى مصادر مياه بديلة.

هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه عدة مناطق سودانية أخرى أزمات إنسانية متشابهة، مما يزيد من الضغط على المنظمات الإغاثية ويفاقم معاناة المدنيين الذين يعيشون ظروفاً قاسية تهدد سلامتهم الصحية والحياتية.

البرهان يعيد تشكيل قيادة الجيش السوداني بتغييرات واسعة

اقرأ المزيد