ألمح رئيس الحكومة السنغالية، عثمان سونكو، إلى احتمال إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال، وذلك في إطار تحقيق استقلال استراتيجي أكبر وتعزيز السيادة الوطنية.
وتحدث سونكو، الذي تولى منصبه بعد انتخابات 24 مارس، عن ضرورة إعادة تقييم الوجود العسكري الفرنسي في السنغال، والذي يشمل حوالي 350 عسكريا فرنسيا.
وقال سونكو إنه بعد أكثر من ستين عاما على الاستقلال “يجب أن نتساءل لماذا لا يزال الجيش الفرنسي يستفيد من قواعد عسكرية عديدة على أرضنا”، موضحا أن هذا الأمر يؤثر على “استقلالنا الاستراتيجي وسيادتنا الوطنية”.
وبين إلى أن السنغال “تتطلع إلى التحكم بشكل كامل في أراضيها”، وهذا يتعارض مع الوجود الدائم لقواعد عسكرية أجنبية.
واعتبر أن وجود اتفاقيات دفاعية مع عدة دول، لا يبرر استمرار احتلال ثلث منطقة دكار بواسطة حاميات أجنبية.
وتأتي تصريحات سونكو في سياق توجه إقليمي نحو إعادة تقييم العلاقات مع القوى الأجنبية، حيث أقدمت دول مجاورة مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر على طرد القوات الفرنسية من أراضيها، والتوجه نحو روسيا للمساعدة في مكافحة الجماعات الإرهابية.
حركات التحرر تطارد فرنسا في السنغال.. إحدى آخر مستعمرات باريس الإفريقية