تستعد السلطات الليبية لإعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس خلال اليومين القادمين، وذلك بعد أسبوع من إغلاقه عقب نشوب اشتباكات مسلحة بين أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية وكتائب تابعة لمدينة زوارة (أمازيغ).
ومن المتوقع أن تستأنف حركة العبور بين البلدين بعد توصل الأطراف الليبية المتصارعة على المعبر إلى اتفاق يقضي بتشكيل قوة مشتركة بين مكونات مدينة زوارة ورئاسة الأركان بالمنطقة الغربية، تتولى فرض الأمن بمعبر رأس جدير وحماية السلم الاجتماعي.
وفي بيان أصدرته الغرفة العسكرية بمدينة زوارة يوم الخميس، أعلنت عن اتجاه قوة عسكرية من عدة كتائب تابعة لرئاسة الأركان وتحت إشراف المنطقة العسكرية الغربية وبالتنسيق مع غرفة العمليات العسكرية زوارة إلى منفذ رأس جدير من أجل التجهيز لإعادة افتتاحه.
وتشدد رئيس الحكومة ووزير الدفاع المكلف عبد الحميد الدبيبة على ضرورة أن يقتصر عمل القوة العسكرية المشتركة على بسط الأمن في معبر رأس جدير بعيداً عن التجاذبات السياسية والقبلية، داعياً البلديات والأعيان إلى دعم سلطة الدولة في كافة المنافذ.
وأوضح النمروش، مساعد رئيس الأركان، أن من مهام القوة العسكرية تسليم المعبر للجهات ذات الاختصاص من الأجهزة الأمنية ومساندتها لإيقاف التهريب والفوضى من الأطراف الخارجة عن القانون.
وكان معبر رأس جدير قد أغلق في 20 مارس الحالي بسبب توترات أمنية، عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لوزارة الداخلية والمجلس العسكري بمدينة زوارة، من أجل السيطرة على هذا المعبر الاستراتيجي.
مسؤول أمريكي يزور بنغازي ويلتقي نائب رئيس البرلمان