السلطات الجزائرية تفكك شبكة إجرامية دولية للاتجار بالمخدرات والتهريب تضم جزائريين وأجانب، في عملية وصفت بأنها من أبرز جهود مكافحة المخدرات مؤخراً، وفق صحيفة النهار الجزائرية.
وأعلنت مصالح الدرك الوطني، يوم الخميس، عن نجاح العملية التي استهدفت هذه الشبكة المنظمة ذات الامتداد الدولي، بمشاركة مصلحة مكافحة المخدرات والدرك الوطني، بعد عملية متابعة دقيقة استمرت عدة أشهر، شملت رصد تحركات المشتبه بهم وجمع الأدلة حول نشاطهم غير القانوني.
وأفادت المصادر الرسمية أن العملية أسفرت عن توقيف 15 شخصاً بينهم ثلاثة أجانب، فيما تم تحديد شخصين آخرين من أعضاء الشبكة لم يتم القبض عليهما بعد، أحدهما يُوصف بأنه “بارون” مخدرات نظراً لنفوذه الكبير وانتشاره الواسع في تجارة المخدرات على المستوى الدولي.
وأوضحت السلطات أن العملية أسفرت عن حجز كميات كبيرة من المخدرات والأموال والذهب، إلى جانب مركبات ودراجات نارية وآلات عدّ النقود، ما يعكس حجم النشاط المالي غير المشروع للشبكة، وقد تم نقل المضبوطات إلى مراكز التحقيق لتحديد مصادرها وطرق تهريبها، تمهيداً لملاحقة جميع المتورطين قضائياً.
وأشار الخبراء الأمنيون إلى أن تفكيك الشبكة يعكس قدرة الأجهزة الأمنية الجزائرية على مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأنها تمتلك أنظمة متابعة ورصد دقيقة، بالتعاون مع شركاء دوليين في مجال مكافحة المخدرات، خاصة بعد رصد نشاط الشبكة في عدة دول أوروبية وعربية.
وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة للسلطات الجزائرية لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي ومكافحة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، مؤكدة أهمية التعاون الأمني الدولي في مواجهة شبكات المخدرات العابرة للحدود التي تهدد الأمن المحلي والإقليمي والدولي.
ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات الجارية عن مزيد من الأشخاص والشركاء الدوليين للشبكة، إضافة إلى مصادر تمويلها وطرق تهريبها، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من الملاحقات القضائية والإجراءات الأمنية المشتركة مع الدول الأخرى.
منع المؤثرة الجزائرية “مايفا غنام” من دخول بلادها بسبب زيارتها لإسرائيل (فيديو)
