Samer 
رغم أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ليست مستعدة بعد للاعتراف بأن الوجود الدبلوماسي الروسي في شرق ليبيا يصب في مصلحة الشعب الليبي بأكمله، تحاول موسكو جاهدة في إقناع الحكومة بالحاجة إلى القنصلية في بنغازي، التي تم تأجيل افتتاحها.
ووفقا للسفير الروسي لدى ليبيا، حيدر أغانين، الذي أجرى مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية بمناسبة الاحتفاء بيوم الدبلوماسي في روسيا، فإن البعثة الدبلوماسية الروسية ستواصل إقناع السلطات في طرابلس بضرورة فتح قنصلية في بنغازي وتتوقع من السلطات ردا إيجابيا.
وتولي روسيا الاتحادية اهتماما خاصا في علاقاتها مع ليبيا، وتربطها علاقات بالحكومتين في شرق وغرب ليبيا، وتدعو دائما إلى ضرورة توحيد الصف السياسي ووقف الخلافات في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في البلاد.
وهذا أهم ما جاء في تصريحات السفير الروسي لدى ليبيا:
– في أغسطس الماضي تم استئناف العمل الدبلوماسي في طرابلس بشكل كامل وتبذل جهود جادة للغاية للارتقاء بالحوار الثنائي إلى مستواه السابق.
– العام الماضي، حضر القمة الروسية الإفريقية الثانية رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الذي التقى على هامش القمة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والحوار بينهما لم يعط زخما قويا لتكثيف اتصالاتنا الثنائية فحسب، بل أصبح أيضا نقطة انطلاق لمسألة استئناف عمل اللجنة الحكومية الثنائية المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.
– السفارة في ليبيا، الدولة المقسمة إلى قسمين على الأقل للأسف، تتواصل أيضا مع شرقها، وهذه ليست مهمة بسيطة.. لقد تم تأجيل افتتاح القنصلية العامة في بنغازي لأسباب لم يتم توضيحها لنا بشكل كامل.
– قامت روسيا الاتحادية بدور فعال في إزالة آثار إعصار “دانيال”، وحتى الآن، قامت سبع طائرات تابعة لوزارة الطوارئ ووزارة الدفاع الروسيتين بتسليم مساعدات إنسانية وطبية إلى شرق ليبيا.
– نعمل على إطلاق عملية استئناف عمل اللجنة الحكومية الثنائية وفي الفترة بين يوليو عام 2022 ويوليو عام 2023، ارتفعت حصة مشتريات القمح الروسي إلى 86% في ليبيا وتم إخبارنا من قبل المسؤولين الليبيين عن الحاجة إلى منتجات الألبان وزيت عباد الشمس.
– تخطط السفارة الروسية لإجراء انتخابات الرئاسة الروسية في ليبيا وشكلنا لجنة انتخابية محلية، وتم وضع نظام التصويت في مركز الاقتراع في طرابلس، بالإضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في مدينة بنغازي بمساعدة مجموعة ستعمل على تنفيذها هناك.
لافروف في زيارة مرتقبة إلى تشاد