05 ديسمبر 2025

تفقدت السفارة المصرية في ليبيا مركز احتجاز “بئر الغنم” للوقوف على أوضاع 176 مواطناً مصرياً محتجزاً، وتتهم المنظمات الحقوقية المركز بارتكاب انتهاكات جسيمة، ويضم 600 مهاجر من 10 جنسيات، وتعد السلطات بإصدار وثائق سفر لترحيل المصريين، وسط جهود ليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

أجرت السفارة المصرية في ليبيا جولة تفقدية إلى مركز إيواء “بئر الغنم” جنوب غربي العاصمة الليبية، للوقوف على أوضاع المواطنين المصريين المحتجزين فيه، والبالغ عددهم 176 مهاجراً، وفقاً لما أفاد به حقوقيون ومختصون في قضايا الهجرة.

وقال الحقوقي الليبي طارق لملوم، الباحث في شؤون المهاجرين، إن إدارة المركز سمحت لوفد السفارة بلقاء المحتجزين، وأكدت استعدادها للتعاون معها، ووعدت بالإفراج عن المحتجزين فور قيام السفارة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وأشار لملوم إلى أن أقدم المحتجزين المصريين في المركز موقوف منذ شهرين فقط، متسائلاً عن “الآلية التي كان المركز يتبعها قبل الشهرين الماضيين”، خاصة في ظل تقارير عن قيام أجهزة أمنية “باعتراض قوارب المهاجرين في البحر ونقلهم مباشرة إلى بئر الغنم”.

ولفت إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لوفد السفارة المصرية إلى المركز، مما يثير تساؤلات حول مصير من تم احتجازهم سابقاً وآلية الإفراج عنهم.

ويُعتبر مركز “بئر الغنم” أحد مراكز تجميع المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، حيث تشير تقارير دولية إلى ارتكاب “انتهاكات جسيمة” بحق المحتجزين فيه، في ظل “فوضى إدارية وانقسام داخلي في جهاز مكافحة الهجرة”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أعلنت في مايو 2025 أن معظم مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا “تخضع لسيطرة جماعات مسلحة منتهكة”، مشيرة إلى انتهاكات تشمل “الاكتظاظ الشديد، والضرب، والتعذيب، ونقص الطعام والماء، والعمل القسري، والاعتداء الجنسي والاغتصاب، واستغلال الأطفال”.

وبحسب مصادر حقوقية ليبية، فإن “هناك إجراءات لإصدار وثائق سفر للمصريين المحتجزين كي يتم نقلهم إلى بلدهم”، مع انتظار انتهاء السفارات الأخرى من الإجراءات القانونية لرعاياها تمهيداً لترحيلهم.

يذكر أن زيارة ميدانية سابقة للمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان في 21 سبتمبر الماضي أظهرت وجود 600 مهاجر بالمركز ينتمون إلى 10 دول على الأقل، بينهم أطفال وقُصّر.

في سياق متصل، أعلنت إدارة المهام الخاصة بغرب ليبيا عن عثورها على 59 حاوية في مواقع داخل مدينة مصراتة كانت محملة بقوارب مهيأة للبيع واستخدامها في عمليات الهجرة غير المشروعة، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة شبكات التهريب.

صندوق النقد الدولي يكشف عن ترتيب أكبر الاقتصادات الإفريقية لعام 2025

اقرأ المزيد