محكمة الاستئناف في مصر أصدرت حكماً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات على 7 متهمين في قضية مقتل الشاب محمد عطية.
واختفى الشاب في ظروف غامضة قبل نحو ثماني سنوات، قبل أن تسفر التحقيقات لاحقاً عن كشف تفاصيل جريمة بشعة هزت الرأي العام المصري، إذ تبيّن أن الضحية دُفن حيّاً داخل ماسورة للصرف الصحي بينما كانت يداه مقيدتين، في واقعة أثارت صدمة واسعة واستنكاراً شديداً.
وجاء الحكم بعد أن قبلت المحكمة الطعن المقدم من أسرة الشاب على الحكم السابق الصادر عن محكمة جنايات المحلة الكبرى في 16 أكتوبر 2024، والذي قضى ببراءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهم، وبإعادة النظر في القضية واستعراض أدلة الاتهام والشهادات كافة، قررت المحكمة تعديل الحكم وإدانة المتهمين ومعاقبتهم بالسجن المشدد.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية يفيد بالعثور على رفات آدمية أثناء تنفيذ أعمال تطهير ترعة مارة بجوار عزبة تابعة لقرية بشبيش، وذكر العمال أنهم فوجئوا خلال عمليات الحفر بظهور جمجمة بشرية وبعض العظام والملابس المطمورة أسفل الطبقات الطينية على ضفة الترعة، ما أثار حالة من الذعر بينهم.
وانتقلت قوات الشرطة إلى موقع البلاغ، حيث تم انتشال الرفات وإحالتها للطب الشرعي وتحليل البصمة الوراثية، التي أكدت أنها تعود للشاب محمد عطية، الذي كانت أسرته قد أبلغت عن اختفائه المفاجئ قبل نحو 8 سنوات في نفس المنطقة دون أن تسفر محاولات البحث عن أي نتائج وقتها.
وخلال التحقيقات، أكدت أسرة الشاب أن نجلهم اختفى بشكل غامض وظلت أسرته لسنوات في رحلة بحث مضنية دون أن تحصل على أي معلومة تفيد بمصيره.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة لاحقاً تورط سبعة متهمين في ارتكاب الجريمة، حيث تبين أنهم أقدموا على تقييد المجني عليه ودفنه حيّاً داخل ماسورة صرف صحي، في جريمة وصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة وتسببت في صدمة كبيرة بين الأهالي.
ورغم تلك الأدلة، قضت محكمة الجنايات ببراءة جميع المتهمين، وهو ما دفع أسرة الضحية إلى التقدم باستئناف على الحكم، وبعد إعادة دراسة ملف القضية بكامل حيثياته واستعراض الأدلة والشهادات مجدداً، قضت محكمة الاستئناف بإدانة المتهمين ومعاقبة كل منهم بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، لتسدل الستار على فصل طويل من معاناة الأسرة وسنوات الانتظار والبحث عن العدالة.
حرائق غامضة تثير الرعب في قرية برخيل بصعيد مصر.. اتهامات بـ”لعنة الجن”
