16 مارس 2025

محكمة فرنسية تحكم على التونسي إبراهيم عويساوي (25 عاماً) بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيف، وذلك بعد إدانته بقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين داخل كاتدرائية نوتردام بمدينة نيس الفرنسية عام 2020.

ونادراً ما يُصدر القضاء الفرنسي هذا الحكم، الذي يعد أشد عقوبة ينص عليها القانون الفرنسي، حيث طُبق سابقاً فقط في قضايا إرهابية كبرى، أبرزها ضد الفرنسي صلاح عبد السلام، المدان في هجمات باريس الدامية عام 2015.

ووصف الادعاء العام عويساوي بأنه “حبيس تعصبه الشمولي والهمجي”، مشيراً إلى خطورته الكبيرة، بينما برر المتهم فعلته على أنها “حق” في الانتقام للمسلمين الذين قتلهم “الغرب”، وفق تعبيره.

وخلال المحاكمة، عندما ذكّر أحد المدعين العامين بأن المتهم “مسكون بالعقيدة الجهادية”، صاح التونسي باللغة العربية “هذا ليس إرهاباً” قبل أن يوبخه محاميه بشدة ويطلب منه الصمت.

وأسفر الهجوم، الذي وصفه الادعاء بأنه “وحشي وغير مسبوق”، عن مقتل ثلاثة أشخاص داخل الكنيسة، حيث أقدم المهاجم على ذبح نادين فنسان سيدة ستينية، وطعن الفرنسية-البرازيلية سيمون باريتو سيلفا (44 عاما) 25 مرة قبل وفاتها، كما قام بقتل كاهن الكنيسة فنسان لوكيس (55 عاما) وهو أب لابنتين، بطريقة مماثلة.

وقالت إحدى القاضيات خلال المحاكمة: “العقوبة المطلوبة يجب أن تكون متناسبة مع وحشية هذا العمل”.

وعندما دُعي للتحدث للمرة الأخيرة قبل النطق بالحكم، قال عويساوي “إذا كانت هناك عدالة، أحكموا باسم الأطفال والنساء (المسلمين) الذين ماتوا”.

اقرأ المزيد