Samer 
يشكل ترشيح فيلم “الرحلة 404″، بطولة الفنانة منى زكي، خطوة إيجابية لاستعادة جزء من بريق السينما المصرية المفقود في السنوات الأخيرة.
وبينما تظل الأفلام التجارية محورية للسينما المصرية، مثلها مثل السينما الهندية أو الأمريكية، إلا أن الأعمال الفنية الجريئة التي كانت دائماً موجودة كنوع من “الاستثناء المشاغب” أصبحت شبه غائبة.
وواجه الفيلم أزمة مع الرقابة المصرية، مما أدى إلى تأخر عرضه لما يقرب من عام كامل، وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول دور الرقابة، سواء الرسمية أو المجتمعية، في تعطيل الأعمال الجريئة، وهو ما يظهر حالياً مع فيلم “الملحد”، الذي تأخر عرضه رغم حصوله على موافقة الرقابة.
ويتناول “الرحلة 404” حياة سيدة مصرية في منتصف العمر تسعى لتحقيق حلمها برحلة حج، لكنها تجد نفسها محاصرة بماضيها الذي يطاردها بخطايا الشباب.
ويلعب دور البطولة منى زكي إلى جانب نخبة من النجوم مثل خالد الصاوي، محمد فراج، شيرين رضا، ومحمد ممدوح، بينما أخرج الفيلم هاني خليفة.
ويتميز العمل بإيقاع سريع مليء بالمفاجآت، حيث تضطر البطلة “غادة” إلى مواجهة ماضيها عندما تجد نفسها بحاجة إلى مبلغ مالي كبير، مما يدفعها للتواصل مع أشخاص قطعت علاقتها بهم لسنوات، وتسلط الحبكة الضوء على الصراع الدرامي والنفسي بين الماضي والحاضر.
وأصبحت منى زكي متمرسة في تجسيد شخصيات نسائية معقدة من الطبقة المتوسطة، مثل دورها في “لعبة نيوتن” (2021) و”تحت الوصاية” (2023)، حيث قدمت المرأة المناضلة وسط بيئة ذكورية صعبة.
وفي “الرحلة 404″، تظهر زكي بشخصية أكثر قوة وثباتاً، امرأة ناضجة اجتازتها التجارب القاسية، ما منحها الثقة لمواجهة الواقع الصعب بشجاعة.
ويعد الفيلم فرصة حقيقية لإعادة إحياء السينما المصرية، وتسليط الضوء على الأعمال الفنية التي تجمع بين القوة الدرامية والإبداع، بعيداً عن الطابع التجاري البحت.
اتهامات تلاحق طبيب تجميل مصري حول نشر صور خاصة لمريضته على الإنترنت