05 ديسمبر 2025

تتجه الأنظار نحو العاصمة المغربية الرباط التي تقترب من احتضان واحدة من أبرز المواجهات الودية على مستوى المنتخبات، تجمع بين أسود الأطلس وراقصي التانغو، في حال تأكيد الاتفاق النهائي بين الاتحادين المغربي والأرجنتيني

وذكرت صحف أرجنتينية أن المغرب بات الخيار الأقوى ليكون المحطة الثانية لبطل العالم خلال أجندة المباريات الدولية لشهر نوفمبر المقبل (10 – 18 نوفمبر)، وذلك بعد لقائه المرتقب أمام منتخب أنغولا في العاصمة الأنغولية لواندا.

وتأتي هذه الخطوة عقب تعثر المفاوضات لإقامة مباراة ودية بين الأرجنتين والهند، ما جعل الاتحاد الأرجنتيني يبحث عن بديل يليق بسمعة بطل العالم.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أبدت اهتماما رسميا بتنظيم هذه القمة الكروية، في إطار سياسة الانفتاح على المنتخبات الكبرى وتعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية، خاصة بعد تأكيد تأهله إلى كأس العالم 2026 ومشاركته المشرفة في مونديال قطر 2022، حيث بلغ المربع الذهبي في إنجاز تاريخي للقارة الإفريقية والعربية.

ومن المنتظر أن تقام المباراة – في حال تأكيدها رسميا – على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي خضع مؤخرا لأعمال تحديث شاملة وافتُتح قبل أسابيع بمباراة رسمية أمام النيجر ضمن تصفيات المونديال. ويتسع الملعب لنحو 70 ألف متفرج، ما يجعله من أبرز الملاعب في إفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية والتجهيزات التقنية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المغرب المستمرة لتعزيز حضوره على الساحة الكروية العالمية، باعتباره أحد البلدان الثلاثة المنظمة لمونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال. وتسعى الرباط من خلال استضافة مثل هذه المباريات الكبرى إلى إبراز جاهزيتها اللوجستية والفنية، وترسيخ موقعها كعاصمة رياضية قادرة على إدارة أحداث دولية بحضور جماهيري ضخم.

وفي حال إتمام الترتيبات، ستكون المواجهة بين المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي ومنتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، أكثر من مجرد لقاء ودي؛ فهي مواجهة رمزية بين بطل العالم وصاحب الإنجاز الإفريقي التاريخي، وتمثل اختبارًا فنيًا حقيقيًا لكلا الفريقين قبل الاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.

تحديث تصنيف “فيفا” العالمي للمنتخبات

اقرأ المزيد