05 ديسمبر 2025

في العاصمة المغربية الرباط، خلال الفترة من 28 سبتمبر حتى 20 ديسمبر، تنطلق فعاليات “ماراثون السينما” في مبادرة وُصفت بـ”غير المسبوقة” للاحتفاء بروائع الفن السابع على امتداد قرن من الزمن.

ويستعيد الحدث أبرز الإبداعات البصرية العالمية من أفلام روائية وقصيرة ووثائقية ورسوم متحركة، إلى جانب تنظيم ورش عمل ولقاءات “ماستر كلاس”.

والمبادرة أطلقتها “الخزانة السينمائية المغربية”، المؤسسة الجديدة التي تأسست في فبراير الماضي بهدف الحفاظ على التراث السينمائي المغربي وتيسير الوصول إليه، أسوة بالخزانات السينمائية العالمية.

وأوضحت المؤسسة، عبر موقعها الرسمي، أن الفعاليات لا تقتصر على عروض الأفلام وفق تسلسل زمني تقليدي، بل تسعى إلى بناء حوار جمالي وفكري بين الأعمال، واستكشاف آليات تطور اللغة البصرية عبر العقود، لتتحول العروض إلى فضاء للتأمل وإعادة الاكتشاف.

وتهدف المبادرة كذلك إلى إعادة تقديم أعمال بارزة غيّبتها المسارات التجارية عن الواجهة، وكادت تندثر لولا جهود الترميم والعناية التي توليها “الخزانة” للأشرطة السينمائية ذات القيمة الفنية والفكرية.

وسيكون الجمهور على موعد مع استحضار رموز السينما العالمية من أيزنشتاين ومونارو وفريتز لانغ إلى أورسون ويلز، مروراً بمبدعي الأشكال الجديدة مثل غودار وبيرغمان وكوبريك وتاركوفسكي، فضلاً عن مدارس السينما الإيطالية مع دي سيكا وفيلليني وأنتونيوني وفيسكونتي.

كما ستُعرض عوالم وونغ كار-واي، وارتحالات كياروستامي الشعرية، ورؤية إيمامورا، وحيوية يوسف شاهين، إضافة إلى أحدث التجارب السينمائية القادمة من أفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية.

ويخصص “ماراثون السينما” حيزاً خاصاً للسينما الإنسانية التي تضع الإنسان وكرامته في قلب الحكاية، كما يبرز دور السينما المغربية عبر مختلف مراحلها باعتبارها مرآة للتاريخ الجماعي وحلقة وصل مع سينمات العالم.

وأكد المنظمون أن هذا الحدث يشكل “أوديسا بصرية” من خلال 100 فيلم، ودعوة مفتوحة للجمهور للتأكيد على أن السينما ليست مجرد فن، بل أسلوب حياة ومجالاً للمقاومة والحلم الجماعي.

المغربي أيوب الكعبي يكتب تاريخاً جديداً في كرة القدم

اقرأ المزيد