الرئيس الغاني يزور مالي في زيارة عمل تستمر 24 ساعة، ضمن جهود إققناع دول الساحل (مالي، بوركينا فاسو، والنيجر) بالبقاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وتمت مناقشة الأمن والتعاون الاقتصادي ومستقبل علاقات مالي مع الإيكواس.
قام الرئيس الغاني، جون دراماني ماهاما، بزيارة عمل وصداقة إلى مالي تستمر لمدة 24 ساعة، وذلك في إطار الجهود الإقليمية الرامية إلى إقناع دول الساحل الثلاث، مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، بالبقاء ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس).
وتأتي هذه الزيارة بالشراكة مع كوت ديفوار، في محاولة لحل الأزمة السياسية التي تهدد تماسك المجموعة الإقليمية.
وقد استقبل الرئيس الغاني من قبل نظيره المالي، الجنرال عاصيمي غويتا، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي، وسط مراسم استقبال رسمية.
وتوجه الرئيسان بعد ذلك إلى القصر الرئاسي في كولوبا، حيث عقدا اجتماعاً ثنائياً تناول عدداً من القضايا المشتركة، تلاه اجتماع موسع ضم وفدي البلدين، وفقاً لما ذكرته الرئاسة المالية.
وتركزت المباحثات على المبادرة الغانية-الإيفوارية المشتركة، والتي تهدف إلى تعزيز التماسك الإقليمي، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين مالي وغانا، وقضايا الأمن والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما تم التطرق إلى مستقبل علاقات مالي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، في ظل الجهود الإقليمية للحفاظ على وحدة المجموعة ومنع انهيارها.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه منطقة غرب إفريقيا توترات سياسية وأمنية متصاعدة، خاصة بعد الانقلابات العسكرية الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي أثارت مخاوف من انسحاب هذه الدول من المجموعة الإقليمية.
ويسعى الرئيس الغاني، بالتعاون مع كوت ديفوار، إلى إقناع قادة دول الساحل بالتراجع عن أي خطط للانسحاب، والعمل على تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
وكانت دول الساحل قد أبدت سابقاً استياءها من العقوبات التي فرضتها الإيكواس عليها في أعقاب الانقلابات العسكرية، مما دفعها إلى التهديد بالانسحاب من المجموعة.
وتأتي جهود الرئيس الغاني ونظيره الإيفواري كجزء من مساعي دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة والحفاظ على استقرار المنطقة.
يذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) تضم 15 دولة، وتلعب دوراً محورياً في تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
وتعد أي خطوة نحو انسحاب دول الساحل منها تهديداً كبيراً لتماسك المجموعة ومستقبل التعاون الإقليمي.