25 نوفمبر 2024

دعا الرئيس السنغالي الجديد باسيرو فاي إلى مناقشة مسألة الوجود العسكري الفرنسي في السنغال “بهدوء” و”دون قطيعة مفاجئة”، مؤكداً ضرورة التخلص من الهيمنة الفرنسية بطريقة سلسة.

وجاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به يوم السبت، حيث أشار إلى أن هذا الموضوع سيتم بحثه بالطرق الدبلوماسية المعتادة بين الدول.

وأثار فاي هذا الموضوع في إطار أجندة الانتخابات الرئاسية السنغالية، حيث كانت علاقة السنغال مع فرنسا ومصير القواعد العسكرية الفرنسية من القضايا الحاسمة.

من جانبه، تساءل رئيس الحكومة عثمان سونكو عن مبررات استمرار الجيش الفرنسي في استخدام القواعد العسكرية في السنغال وتأثير ذلك على السيادة الوطنية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية بلاده تقليص وجودها العسكري في غرب ووسط إفريقيا، بما في ذلك السنغال، إلى بضع مئات من الجنود.

وبدأت فرنسا بالفعل في تقليص وجودها العسكري في العاصمة داكار، حيث تعتزم الإبقاء على نحو مئة جندي فقط مقارنة بالعدد الحالي البالغ 350 جندياً.

وتطرق فاي إلى التحديات التي تواجه الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بعد انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المنظمة.

وأعرب عن استعداده للعب دور الوسيط لإعادة هذه الدول إلى طاولة المفاوضات، معترفًا بصعوبة المهمة ولكنه أكد أن موقفه كطرف غير متورط في فرض العقوبات قد يسهل التواصل.

وعلى الصعيد الداخلي، أكد فاي، الذي تعهد بالانفصال عن سياسات النظام القديم، عزمه إعادة النظر في العقود التي تم التفاوض عليها بشكل سيء من قبل النظام السابق، مشيرًا إلى أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال اكتشاف أي اختلاسات خلال عمليات التدقيق الجارية في مختلف القطاعات.

ومنذ توليه الرئاسة في مارس، بعد فوزه في الانتخابات وخروجه من السجن، قام فاي بتخفيض أسعار المواد الأساسية وبدأ في تنفيذ إصلاحات متعددة، بما في ذلك إصلاحات في القضاء، كما قام بزيارات رسمية لعدة دول، منها فرنسا، وشارك في قمة الإيكواس للمرة الأولى الأسبوع الماضي

تونس تحيي الذكرى الـ61 لعيد الجلاء

اقرأ المزيد