أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن قرب انعقاد قمة ثلاثية تجمع الجزائر وتونس وليبيا، في إطار اللقاءات التشاورية الدورية بين الدول الثلاث.
وجاء هذا الإعلان، الأربعاء، عقب استقباله لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي زار الجزائر في إطار المشاورات السياسية بين البلدين.
وأوضح تبون، بعد مباحثاته مع المنفي في قصر المرادية بالعاصمة الجزائر، أن القمة الثلاثية ستُعقد قريباً في ليبيا، حيث يجري انتظار تحديد الموعد من قبل الرئيس الليبي.
وبدوره، أكد المنفي على استمرار اللقاءات الثلاثية، سواء على مستوى القمة أو اللجان المشتركة، لضمان استمرارية التعاون.
وكان اللقاء الثلاثي الأول قد عُقد في أبريل الماضي بمبادرة من الرئيس التونسي قيس سعيّد، حيث استضاف الرئيس الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي الليبي في قصر قرطاج بتونس، وأثار الاجتماع حينها الجدل بسبب استبعاد المغرب وموريتانيا من المشاركة، مما أدى إلى انتقادات من بعض الأطراف المغاربية.
وعبّر المؤرخ التونسي عبد اللطيف الحناشي، في تصريح سابق لوسائل إعلام، عن مخاوفه من تداعيات هذا التحالف الثلاثي دون مشاركة المغرب وموريتانيا، محذراً من إمكانية نسف اتحاد المغرب العربي.
وأشار إلى أن الخطوة تمثل تراجعاً عن الأسس التي بُني عليها الاتحاد المغاربي، مشدداً على أن الاتفاقات السابقة، مثل اتفاق مراكش لعام 1989، كانت قادرة على حل الخلافات والمشكلات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه التعاون المغاربي تحديات معقدة، وسط دعوات لإعادة تفعيل العمل المشترك لتجاوز الخلافات وإعادة بناء التكامل الإقليمي بين دول المغرب العربي.
واشنطن تعرب عن قلقها من التوترات في طرابلس وتدعو لخفض التصعيد