أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن توصله لاتفاق مع زعماء أربع دول في المنطقة لتأسيس تكتل مغاربي موحد.
وأكد تبون أن هذا التكتل يضم ليبيا وتونس وموريتانيا وأيضا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ولا يستهدف أي دولة، وذلك في تلميح إلى المغرب.
وأشار تبون خلال برنامج تلفزيوني إلى أن الحاجة لهذا الكيان نشأت بسبب النقص في التعاون المغاربي، مؤكدا أن اللقاءات المغاربية ستُعقد بمشاركة جميع الأطراف دون استثناء.
وقال تبون أنه بإمكان المغرب الانضمام إلى هذا الكيان والباب ما زال مفتوحا، مشيرا إلى أن المغربيين فضلوا التوجه نحو خيارات أخرى، وهذا حقهم”.
وأعلنت الجزائر وتونس وليبيا في بداية هذا الشهر عن تحالف استراتيجي جديد، مع التزامهم بإجراء قمم دورية للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.
واتفق رؤوساء الجزائر وتونس مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر إجراء اجتماعات ربع سنوية، على أن يعقد الاجتماع الأول في تونس بعد انتهاء شهر رمضان.
وناقش الرئيس تبون في وقت لاحق، مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إمكانية انضمام موريتانيا إلى هذه الاجتماعات.
وقدم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الجزائرية الثلاثاء الماضي توضيحات حول القمة المغاربية الثلاثية التي دعا إليها تبون.
وقال بأن المبادرة تأتي نتيجة الجمود الذي يعتري الاتحاد المغاربي، مضيفا أن تبون روّج لهذه الفكرة منذ حوالي عام، مؤكدا على أن المنطقة المغاربية تفتقر إلى هياكل تشاورية.
وأوضح عطاف أن الجزائر تسعى لإقناع الدول المغاربية بضرورة ملء هذا الفراغ، وأن الهدف تفعيل الهياكل والاتفاقيات القائمة للاتحاد المغاربي التي لا تزال سارية ولكن غير مفعلة.
وشدد على أن الرئيس تبون طرح الفكرة وينتظر إحياء الاتحاد المغاربي، موضحا أن مهمته كمبعوث خاص تتمثل في شرح هذه الرؤية خلال زياراته للدول المغاربية.
وأشار إلى أن الجزائر تعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي مع دول المغرب العربي، حيث تم الإعلان عن إنشاء مناطق حرة مشتركة مع تونس وليبيا وموريتانيا لتعزيز التجارة البينية وإزالة الحواجز الجمركية وتوفير فرص للاستثمار في هذه المناطق.
معاناة المهاجرين السودانيين تتفاقم في دول شمال إفريقيا