أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الأربعاء، رئيس الحكومة أحمد الحشاني من منصبه، وعيّن مكانه وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري، وفقاً لما أعلنته الرئاسة في بيان رسمي.
وأوضح البيان أن قيس سعيد استقبل المدوري في قصر قرطاج، وقرر تكليفه بتولي رئاسة الحكومة خلفاً للحشاني، الذي كان قد تم تعيينه في الأول من أغسطس الماضي، خلفاً لرئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن.
وكان المدوري الذي يشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية منذ مايو الماضي بعد إقالة سلفه مالك الزاهي، قد تولى سابقاً رئاسة “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” وهو هيئة حكومية.
وتأتي هذه التغييرات السياسية في ظل استعداد تونس لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل، وسط جدل واسع حول المناخ السياسي والتوجهات الحكومية.
يُذكر أن الرئيس سعيد، الذي تم انتخابه لأول مرة في أكتوبر 2019، قد عزز من صلاحياته التنفيذية بعد إقالة رئيس الوزراء السابق وحل البرلمان.
وفي تطور آخر يزيد من التوترات السياسية في البلاد، أصدرت محكمة تونسية حكماً بسجن أربعة مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية لمدة ثمانية أشهر ومنعهم من الترشح مدى الحياة، بتهمة “شراء تزكيات”.
وتسببت هذه الأحكام في انتقادات حادة من المعارضة، التي اتهمت السلطات باستخدام القضاء لإقصاء منافسين سياسيين للرئيس سعيد.
تونس: إطلاق النسخة الأولى من مهرجان الفيلم القصير بباردو