أعرب الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن رفضه القاطع لأن تصبح بلاده نقطة عبور أو مستقر للمهاجرين، في ظل نشاط شبكات تهريب البشر من إفريقيا إلى أوروبا مروراً بتونس.
وجاء ذلك خلال استعراضه لنتائج مشاركته في أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط في طرابلس، أثناء استقباله رئيس الحكومة أحمد الحشاني في قصر قرطاج.
وأكد الرئيس التونسي مجدداً على موقف بلاده الثابت من مسألة الهجرة غير النظامية، وقال إن تونس، التي تعتز بانتمائها الإفريقي، قدمت ما يمكن تقديمه للمهاجرين الذين تقف وراءهم شبكات اتجار بالبشر، مشدداً على أن تونس لا يمكن أن تقبل بأن تكون نقطة عبور أو مستقر لهذه الظاهرة.
وأشار سعيد إلى أن الحل لا يمكن أن يكون إلا جماعياً، داعياً إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تقف وراء هذه الظاهرة.
وأضاف سعيد أن هؤلاء المهاجرين هم ضحايا لنظام اقتصادي عالمي غير عادل، مؤكداً على ضرورة أن ينأى كل مسؤول بنفسه عن أي اعتبارات سياسية وأن يلتزم بواجبي الحياد والتحفظ، مشيراً إلى أن أي إخلال أو تقصير داخل أجهزة الدولة يجب أن يترتب عليه جزاء قانوني.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس انطلاق فعاليات منتدى “الهجرة عبر المتوسط”، تحت شعار “تعزيز أمن وإدارة الحدود المتكاملة ورؤية الدولة الليبية لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية”.
وشارك في المنتدى دول أوروبية ومنظمات دولية عدة، في محاولة من حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وإيصال رسالة مفادها بأن “ليبيا دولة عبور وليست مصدراً للمهاجرين القاصدين دول أوروبا”.
تونس تواجه أزمة مياه حادة وسط مطالب بإعلان “حالة طوارئ مائية”