الرئيس التونسي، قيس سعيد، يدعو إلى تسريع عملية إعادة المهاجرين الأفارقة غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية بصفة طوعية، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وجاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، مساء الاثنين، حيث تطرق إلى الأوضاع المتوترة في مدينتي جبنيانة والعامرة بولاية صفاقس، التي تضم أعداداً كبيرة من المهاجرين غير النظاميين.
وأكد سعيد أن تونس بذلت الكثير من الجهود لدعم المهاجرين استناداً إلى القيم الإنسانية، لكنها لا تستطيع الاستمرار في هذا الوضع في ظل الضغوط الاقتصادية، معتبراً أن بلاده، كغيرها من دول الجنوب، ضحية لنظام اقتصادي عالمي غير عادل.
ودعا إلى تعزيز العمل الدبلوماسي لتأمين عودة هؤلاء المهاجرين إلى أوطانهم في أقرب وقت، منتقداً في الوقت نفسه دور المنظمات الدولية المعنية، والتي اكتفت، على حد قوله، “بإصدار البيانات”.
وفي سياق آخر، انتقد الرئيس سعيد ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد، وأكد على ضرورة محاسبة المحتكرين والمضاربين، مشيراً إلى أن “الأسواق الموازية” تستحوذ على مسالك التوزيع وتتحكم في الأسعار، معتبراً أن هذه المسالك تعد “خطاً أحمر”، وأن المسؤولية الوطنية تقتضي “تفكيك الشبكات الإجرامية” التي تستغل حاجة المواطنين.
وفي تصعيد لنبرته، اتهم سعيد “اللوبيات” بالتلاعب والتأثير على سير الأمور داخل المؤسسات العامة، مستشهداً بحادث اصطدام شاحنة بإحدى الطائرات المدنية مؤخراً في مطار قرطاج الدولي، ما أدى إلى تأخير الرحلات وتسبب في أضرار كبيرة.
وأكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث و”تفكيك اللوبيات” التي تستغل نفوذها داخل المؤسسات العامة وتؤثر على الاقتصاد الوطني.
قيس سعيد: نجحنا في إنقاذ تونس من التفكك