18 ديسمبر 2024

نفت الرئاسة السورية حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق أو قيامه بزيارات خاطفة لدولة أو أخرى، بالتزامن مع ظهور أجواء إيجابية في اجتماع أستانا الذي جمع كل من وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران حول سوريا.

قالت الرئاسة السورية في بيان لها أن الرئيس بشار الأسد يمارس مهامه الاعتيادية في مكتبه، ولا صحة لكل الأنباء التي جرى تداولها حول مغادرته دمشق أو قيامه بزيارات خاطفة إلى دول أخرى.

وسياسياً، اجتمع اليوم السبت، كل من وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا في أستانا، وذلك للتباحث حول الحلول السياسية لإيقاف التطورات الميدانية التي تشهدها البلاد، ومخاطر سقوط المزيد من المناطق تحت سيطرة الجماعات المصنف بعضها ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية.

وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن موسكو تدعو إلى الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الشرعية، مشيراً إلى أنه من غير المقبول السماح لمجموعة إرهابية سورية بالسيطرة على أراض في انتهاك لوحدة البلاد.

وأضاف أن ” موسكو تدعو إلى وقف فوري “للأنشطة العدائية” في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده ستساعد الجيش السوري جوياً لمواجهة الهجمات الإرهابية”.

ومن جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أن أجواء الاجتماع الثلاثي لمجموعة “أستانة” كان جيداً جداً، لافتاً إلى وجود توافق بين جميع المشاركين على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.

وأما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات صحافية أن بلاده تريد استعادة السلام في سوريا ولا تطالب بأي أراض، مشيراً إلى أن الهجمات المتزايدة ضد المدنيين في إدلب كانت الشرارة التي أججت الأحداث الأخيرة.

وميدانياً، قالت وزارة الدفاع السورية إن وحداته العاملة في المنطقة الجنوبية تنفذ إعادة تموضع وانتشار تبعاً للخطط والأوامر العسكرية وجميع هذه التحركات والمشاهدات طبيعية وتندرج ضمن إطار عمل القوات المسلحة.

في حين قالت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري نفذ ضربات مدفعية وجوية مكثفة نحو مناطق الفصائل المسلحة شمال حمص وسط البلاد.

وفي السياق، أعلنت مصادر إعلامية موالية للفصائل المسلحة سيطرت قوات “ردع العدوان” على مناطق في ريف دمشق، في حين نفت وزارة الدفاع السورية تلك الأنباء.

وتشهد سوريا منذ أكثر من أسبوع تطورات ميدانية متسارعة بدأت بسيطرة الفصائل المسلحة على محافظات ادلب وحلب وحماة، ومحاولاتها المستمرة في التقدم باتجاه مدينة حمص التي طوقها الجيش السوري لمنع أي اختراق.

الدفاع الروسية تعلن تحرير منطقة جديدة والقضاء على 895 عسكرياً أوكرانياً

اقرأ المزيد