الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم يشهد أزمة كبيرة قبيل انطلاق موسم 2024-2025، وسط تأجيلات متكررة واعتراضات واسعة من الأندية على النظام الجديد الذي اعتمده اتحاد الكرة برئاسة ناصر الصويعي.
وأصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم القرار رقم 91، الذي أعاد هيكلة نظام الدوري، حيث سيتم تقسيم الفرق الـ35 المشاركة إلى أربع مجموعات بناء على التوزيع الجغرافي.
وستتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى مرحلة ثانية تضم 12 فريقاً، مقسمة إلى مجموعتين (شرق وغرب).
ويتصدر كل مجموعة في المرحلة الثانية فريق واحد يتأهل لخوض المباراة النهائية لتحديد بطل الدوري، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني لتحديد ممثلي ليبيا في البطولات الإفريقية، ويُضاف إلى ذلك تطبيق نظام جديد للهبوط، حيث تهبط الفرق الأخيرة في المجموعات الأربع بشكل مباشر.
وقوبل النظام الجديد بمعارضة شديدة من أكثر من 15 نادياً في الدوري الممتاز، وطالبت الأندية بالعودة إلى نظام المنافسة السابق الذي يعتمد على مرحلة سداسي التتويج لتحديد البطل، مع تعديل نظام الهبوط ليشمل فقط الفرق الأخيرة في المجموعات الأربع، وليس ثمانية فرق كما ينص النظام الحالي.
كما طالبت الأندية بتأجيل انطلاق الدوري إلى حين انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد الليبي لكرة القدم، والمقرر انعقاده في 14 ديسمبر المقبل بمدينة بنغازي.
وكان من المقرر أن يبدأ الموسم الجديد نهاية أغسطس الماضي، لكن انطلاقه تأجل عدة مرات، آخرها إلى 25 نوفمبر، دون تحديد موعد جديد حتى الآن، ويعزو اتحاد الكرة التأجيلات إلى العقبات التنظيمية وعدم جاهزية الأندية.
وفي سياق متصل، أصدر اتحاد الكرة قرارات لتشكيل لجان رئيسية للإشراف على الموسم، أبرزها تعيين محمد فرج الجلالي رئيساً للجنة الحكام، كما طالبت لجنة المسابقات مراقبي المباريات بتقديم بياناتهم لتجهيزهم للموسم الجديد.
وشهد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الليبي لكرة القدم انتخاب اللجنة المشرفة على انتخابات مجلس إدارة الاتحاد الجديد، المقرر إجراؤها الشهر المقبل، وصوّت 104 أندية من أصل 120 لصالح اللجنة برئاسة ناصر عثمان.
ومع استمرار الأندية في رفض النظام الجديد والمطالبة بتعديلات، يبقى مصير النسخة الخمسين من الدوري الليبي معلّقاً في انتظار التوافق بين الأطراف المختلفة.
ليبيا.. اشتباكات مسلحة بين “لواء 444 قتال” وحرس المنشآت النفطية