قوات الدعم السريع في السودان، أعلنت اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إسقاط طائرة “أنتونوف” تابعة للجيش السوداني، في تصعيد جديد للصراع المستمر منذ أكثر من عام.
وزعمت الدعم السريع، في بيان رسمي، أن الطائرة كانت تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين العزل في مدينة الفاشر بشمال دارفور ومدن أخرى، مشيرة إلى أن إسقاط الطائرة ومقتل جميع أفراد طاقمها يؤكد قدرة الدعم السريع على حماية وتأمين المدنيين، وفق نص البيان.
وأضافت أن قواتها في حالة يقظة تامة للتعامل مع أي عدوان جوي يستهدف المدنيين، مؤكدة استمرارها في القتال حتى القضاء على الجيش السوداني وبناء “سودان جديد” قائم على العدالة ورفع الظلم والتهميش، حسب تعبيرها.
وبالتزامن مع هذه التطورات، أفادت تقارير سودانية عن نزوح واسع لسكان منطقة خور الدليب، الواقعة شرق ولاية جنوب كردفان، باتجاه مدينة رشاد، بعد دخول قوات الدعم السريع إليها.
وذكرت صحيفة “السوداني” أن السكان يفرون بسبب تصاعد المخاوف الأمنية والإنسانية، في ظل استمرار القتال بين الطرفين.
ومن جهتها، أعلنت شبكة أطباء السودان أن الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على خور الدليب أسفر عن مقتل 12 شخصاً ونزوح المئات من السكان.
وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها بسطت سيطرتها بالكامل على المنطقة، مؤكدة أنها قتلت 70 عنصراً من الجيش السوداني خلال المعارك.
واندلع الصراع في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشمل مناطق متفرقة من السودان، خاصة العاصمة الخرطوم، مخلفاً آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين.
ورغم محاولات وسطاء عرب وأفارقة ودوليين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلا أن جميع المبادرات باءت بالفشل حتى الآن، مما يُنذر بمزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية.