06 ديسمبر 2025

اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتنفيذ قصف بطائرات مسيرة استهدف معبر “أدري” الحدودي الرابط بين السودان وتشاد، مشيرة إلى أن الضربة طالت بشكل مباشر “بوابة أدكون”، وفق بيان أصدرته أمس الجمعة.

وقالت قوات الدعم إن القصف يشكل تهديدا خطيرا لسلامة العاملين في المجال الإنساني ولحركة وصول المساعدات، معتبرة أن المعبر يمثل شريانا أساسيا لنقل الإغاثة إلى المناطق المتضررة من الصراع، بالإضافة إلى كونه منفذا تجاريا مهما للمدنيين في غرب دارفور.

وأضاف البيان أن “العملية العسكرية تهدف، بحسب وصفه، إلى عرقلة تدفق المواد الإنسانية وتعطيل الجهود الإغاثية، بما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية”.

يعد معبر “أدري” أحد أهم الممرات الحدودية بين السودان وتشاد، ويستخدمه آلاف المدنيين والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات إلى مناطق النزاع في إقليم دارفور.

وكانت الحكومة السودانية أعلنت في سبتمبر الماضي تمديد فتح المعبر أمام هيئات الإغاثة الدولية حتى نهاية ديسمبر الجاري، في خطوة قالت إنها تهدف إلى ضمان وصول المساعدات للمحتاجين وتسهيل العمل الإنساني.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في حينه أن فتح المعبر يأتي ضمن التزامات الحكومة بتيسير وصول الإغاثة والتعاون مع المنظمات الدولية، في ظل تصاعد الاحتياجات الإنسانية في مناطق النزاع.

وتحذر مصادر إنسانية من أن أي استهداف أو تعطيل لمعبر “أدري” قد ينعكس بصورة مباشرة على عمليات الإغاثة في دارفور، حيث يعيش مئات آلاف المدنيين أوضاعاً إنسانية متدهورة نتيجة استمرار القتال وانقطاع سلاسل الإمداد.

 

السودان.. انهيار أرضي كارثي في جبال مرة يودي بحياة أكثر من ألف شخص

اقرأ المزيد