10 يناير 2025

تشهد الدراما الليبية تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، حيث أضحت محط أنظار الجمهور العربي بفضل مجموعة من الأعمال الفنية البارزة التي تتنوع بين التاريخية والاجتماعية والكوميديا السوداء.

وأحدث هذه الإضافات المسلسل الليبي “الزعيمان” الذي عُرض على منصة “شاهد”، ويسلط الضوء على الكفاح ضد الاستعمار الإيطالي من خلال سيرة سليمان الباروني والبشير السعداوي.

ومسلسل “زنقة الريح” يعود بالمشاهدين إلى طرابلس تحت الإدارة البريطانية في عام 1945، مقدما تفاصيل الحياة اليومية والتعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية خلال تلك الفترة، ويُعد العمل من أضخم الإنتاجات الليبية، شارك فيه أكثر من 250 ممثلاً ونال إشادة واسعة لعرضه التاريخ بأسلوب جذاب ومعلوماتي.

في السياق ذاته، يبرز مسلسل “السرايا” الذي يتناول صراعات الأسرة القرمانلية على الحكم في الفترة ما بين 1783 و1795، موفرا للمشاهدين رحلة مثيرة عبر التاريخ الليبي من خلال نص سراج هويدي وإخراج أسامة رزق، وجمع المسلسل المصور في تونس نجوما من ليبيا والعالم العربي، وفاز بجائزة أفضل مسلسل تاريخي في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

أما مسلسل “دراجنوف” فيقدم تصويرا للثورة الليبية في 2011، معتمدا على تناول جريء للأحداث السياسية والإنسانية المتشابكة خلال تلك الفترة، ورغم منع التلفزيون الليبي الرسمي من عرضه، إلا أنه حظي بتقدير دولي وكان خطوة مهمة نحو تطوير الدراما الليبية.

كما يستعرض مسلسل “غسق” تحرير مدينة سرت من تنظيم داعش في 2016، ويقدم توثيقاً درامياً لبطولات قوات البنيان المرصوص بطريقة مؤثرة وجذابة، وفي مجال الدراما الاجتماعية، يناقش “بنات العم” قضايا الطبقة المتوسطة الليبية من خلال قصص حياة فتيات الجيل الواحد.

يذكر ان أولى الأعمال الدرامية الليبية كانت مسلسل “مرزوق أولاد حارتنا” الذي أُنتج في سبعينيات القرن الماضي، وقدم قصصا اجتماعية تلامس حياة الليبيين اليومية بأسلوب بسيط. لاحقًا، تبعته أعمال مثل “البيت الكبير”، التي عززت حضور الدراما الليبية محليا.

 

 

 

اقرأ المزيد